إعداد: ياسين فنان
تستعد الفنانة المغربية فاطمة الزهراء العروسي لإطلاق عمل غنائي جديد تحت عنوان “لالاهم“، يوم الأربعاء 23 يوليوز 2025، عبر مختلف المنصات الرقمية.
إصدارٌ ليس عاديًا، بل خطوة فنية تحمل في طياتها رغبة صادقة في استعادة نبض التراث الشعبي المغربي، وإعادة بث روحه في زمن تتسارع فيه الإيقاعات وتضيع فيه الأصالة.
كشكول شعبي بطابع عصري.. عودة إلى الجذور بصوت الحاضر
“لالاهم” ليس مجرد ألبوم، بل كشكول موسيقي يضم باقة من الأغاني المستوحاة من التراث المغربي الأصيل، ألوان غنائية متنوعة اختارتها العروسي بعناية، لتعيد تقديمها برؤية فنية عصرية، دون المساس بروح الكلمات وأصالة الألحان.
مشروع فني يُزاوج بين الماضي والحاضر، وبين ما تحفظه الذاكرة الجماعية وما تتوق إليه الأذن الحديثة.
رسالة فنية تتجاوز حدود الغناء.. إحياء الذاكرة بصوت نسائي صامد
من خلال هذا العمل، تؤكد فاطمة الزهراء العروسي أنها ليست فقط صوتًا غنائيًا، بل صوتًا يحمل قضية.
إنها تُراهن على الفن كوسيلة لاسترجاع الذاكرة الشعبية، وتوريثها للأجيال الجديدة بلغة فنية تصل إلى القلب دون أن تتخلى عن ماضيها.
“لالاهم” ليس نداء حنين، بل صرخة جمال ووفاء لذاكرة نساء، لأمهات، ولأغنيات حملت أفراح الناس وأوجاعهم.
مسار فني متجدد.. العروسي تواصل كتابة اسمها على جدار الأغنية المغربية
بهذا الكشكول، تُواصل فاطمة الزهراء العروسي رحلتها الغنائية المتميزة، بعد مسيرة طويلة راكمت خلالها أعمالًا ناجحة وحضورًا ثابتًا في المشهد الفني.
غير أنها اليوم تُطل علينا بوجه أكثر نضجًا ورؤية أكثر عمقًا، لا تكتفي بإرضاء الذوق العام، بل تُساهم في بناء ذاكرة فنية جماعية تستحق أن تُروى.