في لحظة اختلطت فيها القوة بالضعف الإنساني، اختارت الفنانة المصرية أنغام أن تواجه الأخبار المغلوطة بالصمت المصوَّر، فنشرت صورة لها من داخل أحد مستشفيات العاصمة الألمانية برلين، بعد خضوعها لعملية دقيقة لاستئصال ورم صغير في البنكرياس، واضعةً بذلك حدًا لما تم تداوله عن تدهور حالتها الصحية.
يدان مرفوعتان.. ورسالة صامتة لجمهور لا ينام
ظهرت أنغام على سرير طبي، بالقرب من مصعد المستشفى، رافعةً يديها بإشارة مزدوجة تحمل في طيّاتها قوة وطمأنينة، وكأنها تخبر جمهورها: “أنا بخير.. لا تخافوا عليّ“. وقد لاقت الصورة تفاعلًا واسعًا، خاصة بعد موجة من الشائعات التي انتشرت كالنار في الهشيم.
بيان رسمي يفنّد الشائعات: “لا سرطان ولا خطر“
سارع المكتب الإعلامي لأنغام إلى نفي كل ما تم تداوله من أخبار غير دقيقة حول إصابتها بمرض خطير، مؤكدًا في بيان رسمي أن ما قيل عن إصابتها بسرطان الثدي عارٍ من الصحة، وأنها خضعت فقط لفحوصات طبية دقيقة قبل أن تُجري العملية في برلين، على أن تعود قريبًا إلى القاهرة لاستئناف عملها الفني وتسجيل أغانيها الصيفية الجديدة.
رسائل محبة من فنانين وإعلاميين: “قلبنا معك يا صوت مصر“
لم تكن أنغام وحدها في هذه الرحلة، إذ تدفّقت عليها رسائل الدعم من زملائها في الوسط الفني. أبرزها رسالة الفنانة مي عز الدين، التي شاركت صورة أنغام على “ستوري إنستغرام” وكتبت:
“ألف سلامة وبالشفاء يا حبيبتي، وإن شاء الله خير“.
أما نادية الجندي، فوجهت رسالة عاطفية عبر حسابها:
“ربنا ما يحرمناش منك يا صوت مصر الحقيقي، إن شاء الله تقومي بألف سلامة“.
من جهتها، أرفقت الإعلامية الكويتية مي العيدان صورة أنغام بدعاء مؤثر:
“اللهم اشفِ وعافِ أنغام، وردها رداً جميلاً لأولادها وأهلها ومحبيها“.
أنغام… بين الألم والصوت الذي لا يغيب
ورغم صعوبة التجربة، لا تزال أنغام حاضرة في قلوب جمهورها، بصوتها وصدقها، حتى وهي في غرفة علاج. فالفنانة التي لطالما غنّت للحب والخذلان والحنين، تغني اليوم – ولو بصمت – للأمل، وتبعث برسالة أعمق من الكلمات:
“الفن لا يُهزم.. والقلوب المحبة لا تغيب“.