إعداد: إدريس اسلفتو – ورزازات
نظّمت جمعية أونيلا للكسابة والمحافظة على البيئة، صباح السبت 26 يوليوز 2025 بجماعة تلوات إقليم ورزازات، ندوة تحسيسية تحت شعار: “المحافظة على القطيع الوطني مسؤولية وطنية“، بمشاركة واسعة لممثلين عن السلطات المحلية، وفعاليات مهنية ومدنية، في خطوة هادفة لحماية الثروة الحيوانية وتعزيز الأمن الغذائي القروي.
رسائل قوية في افتتاح الندوة: القطيع دعامة للاقتصاد والأمن الغذائي
في كلمته الافتتاحية، شدّد رئيس الجمعية المنظمة على أن حماية القطيع لم تعد مسألة قطاعية أو ظرفية، بل هي رهان استراتيجي يمس استقرار المناطق القروية ومعيشة الآلاف من الأسر، مؤكداً أن التعاون بين المهنيين والجهات المختصة هو السبيل الوحيد لإنقاذ القطاع من أزماته المتراكمة.
تحديات بالجملة تواجه الكسابة: الأعلاف، التسويق، والأمراض
خلال الندوة، سلط المتدخلون الضوء على أبرز المعيقات التي تقف أمام تنمية قطاع تربية الماشية، من بينها:
- الارتفاع الصاروخي لأسعار الأعلاف
- ضعف قنوات التسويق
- انتشار الأمراض
- غياب تأطير بيطري كافٍ
- محدودية الدعم العمومي
الدولة حاضرة.. لكن المطلوب أكثر!
أكدت تدخلات أطر المكتب الوطني للاستثمار الفلاحي والغرفة الفلاحية أن الدولة أطلقت عدة برامج لتأمين القطيع، منها دعم الأعلاف، وبرامج التلقيح، وإنشاء أسواق منظمة، لكن تم التأكيد على ضرورة تعزيز فعالية هذه التدخلات، من خلال تطوير آليات الدعم، وضمان التتبع المستمر، وتحسين شروط الاستفادة.
إحصاء القطيع.. مفتاح للنجاعة والدعم العادل
أجمعت الآراء على أن إحصاء القطيع الوطني خطوة محورية لضمان توزيع عادل للدعم، وتمكين الجهات المختصة من التتبع البيطري والتخطيط الفعّال، مع الدعوة إلى اعتماد آليات رقمية حديثة تواكب هذا الورش.
المجتمع المحلي في قلب المعادلة
دعت الندوة ساكنة العالم القروي إلى الانخراط القوي في حماية القطيع من خلال:
- ترشيد استعمال الموارد المائية
- احترام جداول التلقيح
- التبليغ عن الأمراض
- المساهمة في خلق بيئة ملائمة لتربية الماشية
فلاحو تلوات يقترحون خارطة طريق لإنقاذ القطاع
عبّر الكسابة والمربون عن معاناتهم اليومية، وقدموا توصيات عملية أبرزها:
- تحسين قنوات التسويق
- توسيع دائرة الدعم
- توفير التأطير البيطري
- إنشاء نقط ماء وملاجئ جديدة للماشية
خلاصة اللقاء: القطيع المغربي مسؤوليتنا كاملين
اختتمت الندوة بالتأكيد على أن حماية القطيع الوطني مسؤولية جماعية تتطلب تعبئة شاملة من الدولة والمجتمع المدني والمهنيين، لبناء منظومة مستدامة تُحصّن هذا القطاع الحيوي من التقلبات وتؤمن مستقبل القرى المغربية.