في خطاب سامٍ موجه إلى الأمة، بمناسبة عيد العرش المجيد، جدّد صاحب الجلالة الملك محمد السادس التأكيد على عدالة القضية الوطنية، مُعربًا عن الاعتزاز المتزايد بالدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي ونهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
دعم دولي متنامٍ لمبادرة المغرب السيادية
قال جلالة الملك:
“نعتز بالدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي، كحل وحيد للنزاع حول الصحراء المغربية”.
وأضاف جلالته بكلمات تقدير:
“نتوجه بالشكر للمملكة المتحدة، وجمهورية البرتغال، على مواقفهما البناءة، التي تساند مبادرة الحكم الذاتي، في إطار سيادة المغرب على صحرائه”.
هذه الإشادة الملكية تعكس اعترافًا دوليًا متزايدًا بمقترح المغرب الجاد وذي المصداقية، وتُعزز موقفه الثابت في المحافل الإقليمية والدولية.
حل سياسي… لا غالب فيه ولا مغلوب
ورغم قوة الموقف المغربي، شدد جلالة الملك على روح الانفتاح والتوافق، قائلًا:
“بقدر اعتزازنا بهذه المواقف، التي تناصر الحق والشرعية، بقدر ما نؤكد حرصنا على إيجاد حل توافقي، لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف”.
رسالة قوية تؤكد أن المغرب، رغم ثباته على حقوقه، لا يغلق باب الحوار، بل يظل منفتحًا على حل يحفظ كرامة الجميع.
تحية وفاء لرجال الوطن الساهرين على وحدته وأمنه
وفي لمسة وفاء وعرفان، خصّ جلالة الملك مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية بتحية تقدير وإجلال، قائلًا:
“نغتنم مناسبة تخليد عيد العرش المجيد، لنوجه تحية إشادة وتقدير، لكل مكونات قواتنا المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والإدارة الترابية، والأمن الوطني، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، على تفانيهم وتجندهم الدائم، تحت قيادتنا، للدفاع عن وحدة الوطن وأمنه واستقراره”.
رسالة واضحة بأن الروح الوطنية واليقظة الأمنية تظل ركيزة أساسية في حماية الوطن وصيانة مكتسباته.
خطاب السيادة والتوافق: قوة الموقف وحكمة القيادة
عيد العرش لهذه السنة حمل خطابًا متوازنًا يجمع بين الصرامة في الدفاع عن الوحدة الترابية، والانفتاح على حلول واقعية تحفظ مصالح جميع الأطراف، وهو ما يؤكد النهج الملكي القائم على الشرعية، والحكمة، والاستباق.