إعداد – نبيل أخلال
في مشهد نادر من نوعه خلال هذا الفصل، شهدت جماعة إيساكن التابعة لإقليم الحسيمة، عشية الأربعاء 6 غشت، تساقطات مطرية مهمة، رافقتها عاصفة رعدية مفاجئة، تخللتها ومضات برق وتساقط محدود لحبات البَرَد (التبروري)، مُعلنة عن لحظة استثنائية في قلب صيفٍ متقلب.
هدية من السماء… وموسم يتنفس من جديد
استقبل الفلاحون هذه الزخات غير المتوقعة بكثير من الارتياح، واعتبروها “هدية طبيعية” من شأنها إنعاش التربة وإحياء الغطاء النباتي، خصوصًا في المناطق الجبلية التي تُعاني من جفاف دوري. فهذه العاصفة جاءت لتمنحهم متنفسًا، ولو مؤقتًا، في انتظار موسم فلاحي أكثر وفرة.
لا خسائر تُذكر… والبنية التحتية تُثبت جاهزيتها
رغم الطابع المفاجئ للعاصفة، إلا أن البنية التحتية المحلية أثبتت فاعليتها، حيث لم تُسجل أية أضرار تُذكر، سواء على مستوى حركة السير أو الأنشطة اليومية. وتعامل السكان مع الوضع بنوع من الحذر والهدوء، ما يعكس مستوى التكيف مع الظواهر الجوية المفاجئة.
صيف غير معتاد… والتغير المناخي في الواجهة
تندرج هذه الظواهر الجوية ضمن سلسلة تغيرات مناخية تشهدها مناطق شمال المملكة، حيث أصبح من الشائع تداخل الكتل الهوائية وظهور اضطرابات مفاجئة حتى في عز الصيف. ويُتوقع أن تستمر هذه الأنماط، ما يدعو إلى مزيد من التأقلم والتخطيط الفلاحي المبكر.
أمل في الغيث… وعيون الفلاحين نحو السماء
تبقى هذه التساقطات بشرى أولى للفلاحين وساكنة المنطقة، في انتظار زخات أخرى قد تُحدث فارقًا حقيقيًا في الموسم الفلاحي المرتقب. فكل قطرة مطر أصبحت اليوم تُقاس بميزان الذهب، خاصة في سياق بيئي يزداد هشاشة وتقلّبًا.