موجة عبور في صمت البحر
في الساعات الأولى من صباح الأحد، شهدت مدينة سبتة المحتلة مشاهد جديدة من سباق الأمل والخطر، إذ حاول عشرات المهاجرين، بينهم قاصرون، عبور البحر انطلاقًا من سواحل الفنيدق المغربية. بعضهم نجح في الوصول إلى شاطئ المدينة، فيما أوقفت البحرية المغربية عشرات آخرين قبل أن تطأ أقدامهم اليابسة.
الضباب… حليف الهاربين من اليأس
الضباب الكثيف الذي غلّف المنطقة فجراً كان حليفًا خفيًا للمهاجرين، إذ أضعف الرؤية وفتح لهم نافذة ضيقة للعبور سباحة نحو وجهتهم، متحدّين برودة المياه وقسوة التيار في رحلة محفوفة بالمخاطر.
مدينة تحت ضغط… وأرقام تتجاوز طاقتها
سبتة اليوم على وقع أزمة هجرة متصاعدة، حيث تجاوز عدد المهاجرين المقيمين فيها 800 شخص، في حين لا تستوعب مراكز الإيواء سوى 500 منهم. أرقام تكشف عن ضغوط إنسانية واجتماعية متزايدة، وتنذر بمزيد من التوتر في مدينة تترنح بين حدود البحر وحدود السياسة.