إعداد: سهيل القاضي
في 22 غشت الجاري، نجحت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة في توقيف شخصين، أحدهما من ذوي السوابق القضائية، للاشتباه في تورطهما في شبكة لترويج المخدرات والمؤثرات العقلية. العملية تمت على مستوى المجمع السكني “ديار طنجة”، بعد ترصد دقيق لتحركات المشتبه فيهما.
محجوزات تكشف حجم النشاط
عملية التفتيش أسفرت عن نتائج صادمة: 105 لفافات من الكوكايين، و522 قرصاً مهلوساً من نوع “ريفوتريل”، وقنينتان من غاز الضحك، إضافة إلى ميزان إلكتروني يستعمل في عملية التوزيع. كما حُجزت سيارة ودراجة نارية ومبلغ مالي يشتبه في كونه من عائدات هذا النشاط الإجرامي.
خلف القضبان في انتظار التحقيق
الموقوفان وُضعا رهن تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، في إطار بحث قضائي معمق يهدف إلى كشف ملابسات القضية، وتحديد الشبكة الكاملة المتورطة في هذا النشاط.
ظاهرة مقلقة وأبعاد اجتماعية
القضية تعكس حجم التحدي الذي تطرحه تجارة المخدرات والمؤثرات العقلية بطنجة وغيرها من المدن المغربية، حيث يتقاطع الربح السريع مع استغلال هشاشة الشباب وتوسيع دائرة الإدمان. معركة الأجهزة الأمنية هنا ليست فقط ضد الجريمة، بل ضد اقتصاد خفي ينخر البنية الاجتماعية ويهدد مستقبل جيل كامل.