إعداد : سهيل القاضي
في مشهد يفيض بالإنسانية، تحوّل حي بنكيران بمدينة طنجة خلال الأيام الماضية إلى فضاء للتضامن الجماعي، بعدما احتضن حملة للتبرع بالدم نظمتها مقاطعة مغوغة بشراكة مع الوكالة المغربية للدم ومشتقاته، إحياءً للذكرى 72 لثورة الملك والشعب، وعيد الشباب المجيد الذي يصادف الذكرى 62 لميلاد الملك محمد السادس.
إقبال يفوق التوقعات
المبادرة فاجأت المنظمين. فقد حج المواطنون بأعداد فاقت كل التوقعات، في مشهد اختزل قيمة التضامن وأعاد التذكير بمعنى المشاركة الفعلية: قطرة دم قد تتحول إلى شريان حياة لشخص آخر.
رسالة من المسؤولين
رئيس المقاطعة عبد العزيز بنعزوز شدد على أن العملية ليست حدثاً معزولاً، بل جزء من استراتيجية محلية لترسيخ ثقافة التطوع، مذكّراً بالنجاح الذي حققته الحملة الشاطئية السابقة. وأكد امتنانه للسلطات المحلية، للأطر الطبية، وللجمعيات المدنية التي حولت المبادرة إلى قصة نجاح جماعي.
الجمعيات في قلب الحدث
لم يكن دور المجتمع المدني هامشياً. جمعية “عكي جيم”، بقيادة محمد عكي، لعبت دوراً محورياً في تعبئة الساكنة وضمان حسن التنظيم، لتؤكد مرة أخرى أن العمل الجمعوي حين يتناغم مع المؤسسات، يصبح رافعة حقيقية للتغيير.
أكثر من حملة تبرع
حملة حي بنكيران تجاوزت بعدها الصحي لتتحول إلى درس في المواطنة. طنجة، التي تُعرف عادة كمدينة صاخبة بالحياة، أثبتت أنها أيضاً مدينة تتنفس التضامن، حيث تلتقي المبادرات الاجتماعية مع القيم الوطنية لإحياء الأمل في غد أفضل.