يشارك المغرب بأربعة أفلام في الدورة الثانية من مهرجان بغداد السينمائي الدولي، الذي تحتضنه العاصمة العراقية بين 15 و21 شتنبر الجاري. الدورة تُنظم هذا العام احتفاءً باختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية، لتتحول المدينة إلى منصة حوار سينمائي عربي واسع.
أربع بصمات مغربية على الشاشة
ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة (15 فيلمًا)، يتبارى المغرب بفيلم “وحده الحب“ للمخرج كمال كمال، فيما يحضر في فئة الروائي القصير بفيلم “مرآة للبيع“ لهشام آمال، وفي الوثائقي عبر الشريط “فريق“ لزكريا أحرار. كما يشارك بفيلم مشترك مغربي–تونسي بعنوان “كواليس“ للمخرجين خليل بن كيران وعفاف بن محمود، ليعزز حضوره في مختلف مسابقات المهرجان.
منافسة عربية واسعة
المنافسة الرسمية تجمع إلى جانب المغرب خمسة أفلام عراقية، بينها “أناشيد آدم“ و**”ندم”** و**”القناني المسحورة”، إلى جانب أعمال من تونس ضيف شرف المهرجان، مثل “برج الرومي” و“عصفور جنة”**، إضافة إلى الفيلم المصري “ضي“، والفيلم السوري “سلمى“. في المجمل، يتنافس 67 فيلمًا تم اختيارها من بين 423 عملًا قُدمت للمشاركة، موزعة بين الروائي الطويل، الوثائقي، وأفلام التحريك.
تكريم الذاكرة السينمائية
حفل الافتتاح سيشهد عرض الفيلم العراقي “سعيد أفندي“ للمخرج كاميران حسني، باعتباره أول فيلم عراقي يخضع لعملية ترميم في إطار تعاون رسمي عراقي–فرنسي. كما يُعرض الفيلم التونسي “صمت القصور“ لمفيدة التلاتلي، ضمن برنامج الاحتفاء بالسينما التونسية.
بغداد.. عاصمة السينما العربية لسبعة أيام
المهرجان لا يقتصر على عرض الأفلام، بل يهدف إلى إشاعة ثقافة سينمائية جديدة في العراق والمنطقة العربية، عبر تشجيع الجمهور على التفاعل، ودعم صناع السينما، وتطوير الصناعة السينمائية. كما يشكل جسرًا للتواصل بين السينمائيين العراقيين والعرب، لتكريس التعاون والإنتاج المشترك، وجعل بغداد منصة تنبض بالحياة والثقافة.