إعداد : ياسين فنان
بعد سنوات من الغياب عن السينما المغربية، تعود الممثلة لبنى أبيضار عبر فيلم جديد يحمل عنوان “أوتيستو“، عمل درامي يتجاوز حدود الفن ليلامس قضية اجتماعية وإنسانية شديدة الحساسية: اضطراب التوحد.
حكاية أم في مواجهة المجتمع
الفيلم يروي قصة أم عازبة تكافح لتربية طفلها المصاب بالتوحد، في معركة يومية مزدوجة بين تحديات الحياة ونظرة مجتمع لا ترحم. من خلال هذا الدور، تحاول أبيضار تجسيد الألم الصامت لآلاف الأمهات المغربيات والعربيات اللواتي يواجهن هذا الواقع القاسي.
قوة و هشاشة على الشاشة
تراهن أبيضار على هذا العمل لتقديم صورة مختلفة عن شخصيتها الفنية، حيث تمتزج القوة بالهشاشة في دور يجسد الأمومة في أكثر صورها قسوة وصدقًا. الفيلم لا يكتفي بالدراما، بل يسعى إلى فتح نافذة وعي، وكسر الصور النمطية عن التوحد، والدعوة إلى إدماج الأطفال المصابين في المجتمع.
إنتاج مشترك ورؤية متكاملة
“أوتيستو” من إخراج جيروم كوهن أوليفر، وإنتاج المركز السينمائي المغربي بشراكة مع شركة المنتجة زهور الفاسي فهري، وقد جرى تصوير مشاهده في الدار البيضاء بمشاركة فريق تقني وفني محترف.
ما وراء الفن: رسالة تتجاوز الشاشة
الفيلم يضع نصب عينيه رسالة أبعد من المتعة البصرية: أن يكون الفن مرآة لمعاناة الهامشيين، ومنبرًا لكسر الصمت عن قضايا تُدفن تحت ثقل العادات والأحكام المسبقة.