إعداد: إدريس اسلفتو – ورزازات
تعيش ساكنة جماعة أكدز، التابعة لإقليم زاكورة، على وقع فوضى يومية خانقة، في ظل غياب أي تدخل حاسم من السلطات المحلية أو المجلس الجماعي. البلدة التي كانت رمزاً للهدوء والتحضر، تحولت إلى مشهد عارٍ للفوضى والعشوائية، حيث أصبح الملك العام مستباحاً بالكامل.
شوارع محتلة وأحياء مشلولة
في قلب أكدز، لم تعد الأزقة والشوارع فضاءً للتنقل، بل ساحات مفتوحة للباعة الجائلين. “الفراشة”، العربات المجرورة والدراجات الثلاثية العجلات استولوا على الفضاء العام، تاركين السيارات والمارة في مواجهة مأزق يومي: كيف يعبرون مدينة لم يعد القانون سيدها؟
القمامة والدواب… ملامح يومية
المشهد يزداد قتامة قرب مقر الجماعة، حيث تختلط أكوام الأزبال بمظاهر البداوة. في النهار، تغزو الدواب والعربات الطرقات، وفي الليل، يترك الباعة خلفهم تلالاً جديدة من النفايات. النتيجة: وضع بيئي وصحي متدهور يحاصر السكان في حياتهم اليومية.
صرخة السكان: كفى
السكان، الذين أنهكتهم الفوضى، يرفعون أصواتهم مطالبين بتدخل فوري يعيد النظام إلى مركز أكدز التاريخي. رسالتهم واضحة: لا بد من حلول بديلة تحترم كرامة الباعة وتضمن حق الساكنة في فضاء عمومي نظيف وآمن. بالنسبة لهم، صمت السلطات لم يعد مقبولاً، ومركز أكدز يستحق استعادة مكانته ووجهه الحضاري.