بقلم : توفيق كريم
أشعل شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً في الدار البيضاء، بعدما ظهر فيه سائح أجنبي يزعم أنه تعرض لمعاملة سيئة وغير مهنية من طرف سائق سيارة أجرة. الفيديو سرعان ما تحول إلى مادة للنقاش، بين من اعتبره مؤشراً على ممارسات يومية صادمة، ومن دعا إلى التريث قبل إصدار الأحكام.
تدخل أمني سريع
ولاية أمن الدار البيضاء تفاعلت بسرعة مع الضجة، وفتحت بحثاً قضائياً على ضوء الشريط. المفارقة أن السائح الأجنبي لم يتقدم بأي شكاية رسمية بخصوص الواقعة، ما لم يمنع الشرطة من التحرك الفوري لتحديد السيارة المعنية وضبط سائقها.
التحقيق تحت إشراف النيابة العامة
المشتبه فيه وُضع رهن البحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في محاولة لكشف خيوط القضية كاملة: هل كان الأمر سوء تفاهم عابر أم سلوكاً متكرراً يسيء إلى صورة العاصمة الاقتصادية ويهدد سمعتها السياحية؟
ما وراء القصة
بعيداً عن تفاصيل النازلة، يطرح الحادث أسئلة أوسع عن علاقة المدينة بزوارها الأجانب، وعن صورة قطاع سيارات الأجرة في الدار البيضاء، الذي يظل واجهة أولى للمدينة في أعين السياح. في النهاية، يبقى التحدي الحقيقي هو استعادة ثقة المواطن والسائح معاً في فضاء حضري يحترم القانون والكرامة الإنسانية.