إعداد : منير بناني
في مشهد صادم أمس الأحد، رصد بحارة الصيد التقليدي بقرية لبويردة كميات هائلة من أسماك الكوربين مرمية في عرض البحر، يُرجح أنها تخلّصت منها إحدى سفن الصيد الكبرى أو سفينة RSW، في ممارسة أثارت موجة غضب واستنكار.
ثروة مهددة ومحيط في خطر
المهنيون حذروا من أن هذا السلوك لم يعد حادثًا معزولًا، بل ظاهرة متكررة تنخر الثروة السمكية وتهدد التوازن البيئي البحري. التخلص من أطنان من الأسماك في البحر، على مرأى الصيادين التقليديين، بات جرحًا مفتوحًا في جسد المحيط.
من عرض البحر إلى سوق السمك
رغم فداحة المشهد، تمكّن بعض البحارة من جلب جزء من هذه الكميات إلى اليابسة وبيعها بسوق السمك في لبويردة، ما يفضح حجم الهدر المهول ويكشف هشاشة منظومة المراقبة والتدبير.
مطالب بالصرامة والعدالة
المهنيون يجددون النداء: لا بد من معالجة جذرية توقف هذا النزيف، عبر تشديد الرقابة وتطبيق القانون، حماية للثروة البحرية وضمانًا لعدالة الاستغلال بين الصيد التقليدي والسفن الكبرى التي تسيطر على أعماق البحر.