إعداد : منير بناني
مساء اليوم، تحوّل محيط المستشفى الجهوي الحسن الثاني بالداخلة إلى نقطة استنفار أمني واسع، حيث انتشرت عناصر الأمن والوقاية المدنية والقوات المساعدة بكثافة عند البوابات والأرصفة المحاذية، تحسبًا لوقفة احتجاجية مرتقبة دعت إليها فعاليات جمعوية وحقوقية.
احتجاج على “تردي الأوضاع الصحية“
الدعوة، التي وجدت صداها على منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة، جاءت ردًا على ما وصفه نشطاء بـ”الانهيار المقلق” للخدمات الصحية: نقص في الأطر الطبية، ضعف التجهيزات، تأخر في الفحوصات والعمليات الجراحية، في انتهاك صارخ لحق الساكنة في العلاج والرعاية.
صوت المواطنين في مواجهة الصمت
فاعل جمعوي محلي شدد على أن الوقفة سلمية، هدفها “إيصال صوت المواطنين للمسؤولين”، محذرًا من أن الأوضاع داخل المستشفى “بلغت حدًّا لا يُطاق” في ظل تزايد السكان وضيق البنية التحتية.
غياب موقف رسمي وأجواء مشحونة
حتى اللحظة، لم تُصدر السلطات المحلية أي بلاغ رسمي حول خلفيات هذا الإنزال الأمني أو موقفها من الوقفة، فيما تبقى الأجواء مشحونة وسط مخاوف من احتكاكات بين المحتجين والقوات العمومية.
مستشفى منهك وضغط متصاعد
يُعد مستشفى الحسن الثاني المتنفس الطبي الوحيد للجهة، حيث يستقبل يوميًا مئات المرضى، ما يضاعف الضغط على موارده المحدودة. ومع تزايد المطالب بإصلاح الوضع، يترسخ سؤال واحد: إلى متى سيظل الحق في العلاج معلقًا بالوعود؟