إعداد : منير بناني
على مستوى ملتقى شارع دوبل فوا وسور المطار بحي النهضة 99، شهدت الداخلة صباح اليوم حادثة سير مؤلمة بعد اصطدام دراجة نارية بفتاة في مشهد بات مألوفاً حدّ القلق. صرخة مفاجئة، ارتباك في المكان، وعيون تتساءل: لماذا تتكرر هذه المآسي كل يوم؟
الدراجات النارية… السرعة التي لا تتوقف
حوادث السير المرتبطة بالدراجات النارية في الداخلة أصبحت روتيناً يومياً.
حادثة في الصباح، أخرى في الظهيرة، وثالثة مع حلول الليل—كما لو أن المدينة تعيش على وقع “وصفة” ثابتة لا تتغيّر. هي فوضى سرعتها أكبر من قدرة الشوارع على احتمالها، وأخطر من وعي بعض السائقين.
سؤال يفرض نفسه: متى يعقل السائقون؟
وسط هذا النزيف اليومي، يبقى السؤال الأكثر إلحاحاً:
إلى متى سيواصل أصحاب الدراجات النارية قيادة مركباتهم بلا احتياط، بلا احترام للقانون، وبلا اعتبار لحياة الآخرين؟
فتاة واحدة كانت الضحية اليوم… وغداً قد يكون أحد أبنائنا، إخوتنا، أو نحن أنفسنا.
دعوة إلى إنقاذ شوارع المدينة
سلامة الطرق لم تعد ملفاً تقنياً، بل قضية حياة. المطلوب حملات توعية صارمة، مراقبة دائمة، وتشديد على احترام قواعد السير قبل أن تتحول كل زاوية من زوايا الداخلة إلى نقطة سوداء جديدة.
في مدينة تنبض بالحياة مثل الداخلة، يجب أن تنتصر ثقافة الأمان على فوضى السرعة… قبل أن نفقد المزيد.















