يتطلع المنتخب المغربي المحلي لتحقيق إنجازات رياضية ومالية خلال مشاركته في كأس العرب التي تستضيفها قطر تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نهاية العام الجاري. البطولة، التي تجمع منتخبات عربية من مختلف القارات، تُشكل فرصة للمنتخب المغربي لإثبات جدارته والمنافسة على اللقب.
جوائز مالية مغرية
تُعد الجوائز المالية من أبرز دوافع المنتخبات المشاركة، حيث يُخصص للفائز بالبطولة جائزة ضخمة تبلغ 5 ملايين دولار. أما صاحب المركز الثاني، فسيحصل على 3 ملايين دولار، بينما سيكتفي الثالث والرابع بجوائز قدرها 2 مليون دولار و750 ألف دولار على التوالي. ويضمن كل فريق مشارك منحة لا تقل عن 500 ألف دولار، ما يجعل المنافسة شديدة داخل المستطيل الأخضر.
رهان على المحليين
قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الاعتماد على المنتخب المحلي في هذه البطولة، وذلك في إطار الاستعدادات لنهائيات كأس إفريقيا للمحليين المقررة مطلع العام المقبل في تنزانيا وكينيا وأوغندا.
الفريق المحلي سيضم أسماء بارزة تمارس في الدوريات العربية، مثل يحيى عطية الله وأشرف داري وبدر بانون ومراد باتنة.
ومع ذلك، سيتغيب نجم العين الإماراتي سفيان رحيمي بسبب التزامه مع المنتخب الوطني الأول في كأس أمم إفريقيا التي يستضيفها المغرب.
قيادة جديدة
أُسندت مهمة تدريب المنتخب المحلي إلى المدرب الوطني طارق السكيتيوي، الذي أثبت كفاءته بعد نجاحه في قيادة المنتخب الأولمبي للتتويج بالميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية بباريس. ويُنتظر أن يقود السكيتيوي برنامجًا إعدادياً مكثفاً رغم التحديات الزمنية وضغط الأجندة.
تحديات الاستعداد
يبدأ المنتخب المحلي تجمعه الإعدادي في يناير الجاري، لكنه واجه تأخيرات بسبب التزامات الأندية المغربية المشاركة في المنافسات القارية، مثل الرجاء البيضاوي والجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا، ونهضة بركان في كأس الكونفدرالية الإفريقية.
نظام البطولة وتوزيع الفرق
تُقام كأس العرب في الفترة ما بين 1 و18 ديسمبر المقبل، بمشاركة 16 منتخبًا موزعين على أربع مجموعات، يتأهل من كل مجموعة فريقان إلى دور ربع النهائي.
وحجز المنتخب المغربي مكانه في النهائيات مباشرة دون الحاجة إلى الدور التمهيدي، رفقة منتخبات مثل الجزائر وتونس ومصر وليبيا.
غياب نجوم أوروبا
بسبب عدم توافق موعد البطولة مع أجندة الفيفا الرسمية، ستُحرم المنتخبات من لاعبيها المحترفين في الدوريات الأوروبية، مما يجعل الاعتماد الأكبر على المحترفين في البطولات العربية، التي ستتوقف خلال فترة المسابقة.
المغرب بين الطموح والتحديات
مع جوائز مالية مغرية وأهداف رياضية واضحة، يقف المنتخب المغربي المحلي أمام اختبار جديد يتطلب مزيدًا من التركيز والجهود لتحقيق نتائج مشرفة تُضاف إلى سجل الكرة المغربية، في ظل منافسة قوية ومواعيد متداخلة على المستويين العربي والقاري.