في ليلة كروية حبست الأنفاس، حقق حسنية أكادير انتصارًا مثيرًا على مضيفه الفتح الرياضي بهدفين لهدف، في المباراة التي جمعت بينهما مساء اليوم على أرضية الملعب البلدي بالقنيطرة، ضمن منافسات الجولة السابعة من البطولة الاحترافية “إنوي”.
فوز حمل توقيع الإصرار حتى آخر رمق، وأكد أن الحسنية هذا الموسم يلعب بروح لا تعرف الاستسلام.
بداية متوازنة وضغط فتحي منظم
انطلقت المباراة بإيقاع سريع من الجانبين، حيث سعى كل فريق لفرض أسلوبه من الدقائق الأولى.
وبعد سلسلة من المحاولات المتبادلة، نجح أنس سرغات في فك شفرة الدفاع الأكاديري عند الدقيقة 33، بعد تمريرة دقيقة من أيوب مولوع، ليمنح التقدم للفتح ويشعل المدرجات القنيطرية.
هدف أربك دفاع الحسنية الذي بدا مترددًا في التعامل مع الكرات العرضية، بينما حاول المدرب إعادة الانضباط التكتيكي قبل نهاية الشوط الأول.
عودة أكاديرية بإصرار.. والفار يُنصف “بيلو إيلو”
في الشوط الثاني، تغيّر وجه الحسنية تمامًا. الفريق خرج من مناطقه ورفع من نسق الضغط، مدفوعًا برغبة قوية في قلب النتيجة.
وبينما اقترب الفتح من مضاعفة النتيجة عبر محاولة فنية بالكعب من مولوع عند الدقيقة 55، كان الحارس أبيير حاضرًا بردّ مذهل أنقذ فريقه من هدف محقق.
ومع اقتراب المباراة من نهايتها، جاء الرد الأكاديري المنتظر؛ حيث تمكن بيلو إيلو من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 85، بعد انفراد مثالي بالحارس طه بنغوزيل، ليُعلن العودة القوية لـ”غزالة سوس”، هدف أكدته تقنية الـVAR وسط فرحة عارمة.
“طشطاش” يُوقّع لحظة المجد في الدقيقة 95
حين ظن الجميع أن اللقاء يسير نحو التعادل، دوّت المفاجأة الكبرى في الدقيقة 95.
طشطاش، الذي دخل بثقة المهاجمين الكبار، أطلق قذيفة من داخل منطقة العمليات سكنت الشباك وأعلنت عن ريمونتادا أكاديرية بطعم البطولة.
هدف متأخر لكنه حمل في طياته معنى العزيمة والروح الجماعية التي باتت تميز الفريق هذا الموسم.
“غزالة سوس” تواصل الزحف بثبات
بهذا الانتصار، رفع حسنية أكادير رصيده إلى 11 نقطة، ليواصل مساره بثبات في المراتب الأولى، ويؤكد جاهزيته للمنافسة بشخصية جديدة تجمع بين الانضباط والجرأة.
أما الفتح الرياضي، فتجمد رصيده عند 7 نقاط، مكتفيًا بندم الهزيمة على أرضه أمام جماهيره، التي غادرت الملعب بخيبة أمل واضحة.
روح لا تُقهر.. حسنية جديدة تولد من الإصرار
ما قدّمه الحسنية في القنيطرة كان أكثر من مجرد انتصار، بل رسالة عن فريق ينهض من الصعاب ويصنع لحظاته بنفسه.
من هدوء البداية إلى انفجار الدقيقة 95، كتب أبناء سوس واحدة من أجمل قصص الجولة السابعة، لتبقى غزالتهم عنوانًا للشغف والمفاجآت في البطولة.
			














                