تعتزم مدينة الدار البيضاء إطلاق مشروع طموح يحمل اسم “شرطة النظافة“، بهدف التصدي للتحديات البيئية المتزايدة وظاهرة رمي النفايات العشوائية التي تُشوه أحياء المدينة وشوارعها. المبادرة تمثل تحركًا جريئًا نحو تحسين جودة الحياة في العاصمة الاقتصادية للمغرب.
رؤية جديدة لمكافحة التلوث
يرتكز المشروع على تفعيل بنود القرار التنظيمي الجماعي المتعلق بالنظافة والوقاية الصحية، وفقًا لمصادر من مجلس جماعة الدار البيضاء.
ستُكلف “شرطة النظافة”، وهي هيئة إدارية جديدة، بتنظيم حملات تفتيشية دورية في مختلف مناطق المدينة، لتحرير مخالفات ضد المخالفين، سواء كانوا أفرادًا أو جهات تعبث بالنظام البيئي.
آليات مبتكرة لضبط المخالفين
تُخطط السلطات للاستفادة من تسجيلات كاميرات المراقبة التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني لرصد الانتهاكات وتوثيقها.
وستُفرض غرامات مالية تبدأ من 100 درهم، مع إمكانية مضاعفتها في حال تكرار المخالفة. يُهدف من هذا الإجراء إلى خلق رادع حقيقي يُجبر المواطنين على احترام قواعد النظافة العامة.
أثر إيجابي على المدينة
من المتوقع أن يُساهم هذا المشروع في تقليص معدلات التلوث وتحسين المشهد الحضري للدار البيضاء، مما سيعود بالنفع على السكان والزوار على حد سواء.
كما يضع المشروع حجر الأساس لتغيير ثقافة التعامل مع النفايات، وتعزيز الشعور بالمسؤولية تجاه البيئة.
التزام نحو الاستدامة
يمثل مشروع “شرطة النظافة” رسالة واضحة من السلطات المحلية حول أهمية حماية البيئة وضرورة بناء مدن مستدامة.
ومع نجاح هذه الخطوة، قد تتحول التجربة إلى نموذج يُحتذى به في باقي المدن المغربية، في سبيل تحقيق بيئة نظيفة ومستقبل أخضر.