في ندوة صحفية استثنائية عقدها اليوم الجمعة بسلا، اختار وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي، أن يبعث رسالة صريحة وحادة إلى فئة من الجماهير التي وصفها بـ”المريضة”، بسبب تمنيها هزيمة “أسود الأطلس” لمجرد غياب لاعبيهم المفضلين عن التشكيلة.
“لست طبيبًا نفسيًا.. لكن أفهم كيف يفكر البعض”
الركراكي لم يُخفِ امتعاضه من بعض السلوكيات السلبية التي تطفو على السوشيال ميديا، قائلاً بنبرة حازمة:
“أنا لست طبيبًا نفسيًا، لكنني أفهم طريقة تفكير البعض. هناك من يقول: ما غاديش نديوها، غادي توقع شي حاجة… إذا قلت عن نفسك إنك مريض، فبالفعل أنت مريض، ولازم نحيدو هاد العقلية.”
وأضاف أن مثل هذه الذهنيات لا تليق بجمهور منتخب يمثل أمة بكاملها، داعيًا إلى التحلي بالإيجابية التي صنعت أمجاد المغرب في مونديال قطر.
“النية” ليست تواكلًا بل روحًا وعزيمة
وتحدث الناخب الوطني عن الجدل الذي أثارته كلمته السابقة حول “النية”، موضحًا أنه لم يقصد التواكل، بل الإيمان بالعمل والعزيمة:
“النية لا تعني أن الانتصار يأتي من الفراغ، بل أن تكون لديك نية حسنة، وتقاتل بعزيمة، والله يسهل من بعد.”
رسالة أمل وتفاؤل للجماهير
في ختام كلمته، وجّه الركراكي رسالة مؤثرة إلى الجمهور المغربي قائلاً:
“من يتمنى خسارة بلده لأنه لا يرى لاعب فريقه في التشكيلة فهو مريض. أنا سأركز على 90% من الجماهير التي تؤمن بنا وتدعونا للنجاح. إن شاء الله سنُظهر للعالم أن المغرب في مستوى كبير، سواء في التنظيم أو الأداء، وإذا توحدنا سنحقق شيئًا كبيرًا.”
الركراكي، الذي قاد “أسود الأطلس” إلى التاريخ في قطر، يعود اليوم ليقودهم نحو حلم جديد في كأس إفريقيا 2025 بالمغرب، واضعًا هدفًا واحدًا أمامه: “منتخب لا يمرض، بل ينتصر.”














