مخاوف من خسائر مالية
وسط استمرار تداعيات الجفاف، يعيش قطاع تربية المواشي في المغرب حالة من القلق، حيث يعبر مربو الأغنام والماعز عن مخاوفهم من خسائر كبيرة إذا تم إلغاء الأضحية هذا العام.
بعد استثمارات ضخمة في شراء وتربية المواشي، يخشى المهنيون أن يؤثر النقص في القطيع الوطني على تلبية احتياجات السوق خلال عيد الأضحى المقبل.
نتائج الإحصاء الوطني ترسم المستقبل
ينتظر مربو المواشي نتائج الإحصاء الوطني الذي ستعلنه وزارة الفلاحة، والتي من شأنها تحديد مدى توفر المواشي استعدادًا للمناسبة.
ويؤكد البعض أن القرارات بشأن الأضحية يجب أن تستند إلى معطيات دقيقة لتقييم الوضع على أرض الواقع.
استيراد المواشي كخيار لتعزيز العرض
في إطار التحضيرات، استبعد الفاعلون في القطاع إمكانية إلغاء عيد الأضحى، مشيرين إلى أن الاستيراد وعمليات تعزيز القطيع المحلي قد تفي بالاحتياجات.
ويُستعد وفد مغربي برئاسة وزير الفلاحة لزيارة أستراليا، حيث يتم البحث عن مصادر جديدة لتأمين المواشي إذا كانت الظروف ملائمة.
الفيدرالية المغربية: غلاء الأسعار ليس محليًا فقط
أمين حرمة، الكاتب العام للفيدرالية المغربية للفاعلين في قطاع المواشي، شدد على أن غلاء الأسعار ليس مشكلة محلية فقط، بل هي ظاهرة شاملة تؤثر على العديد من الدول بسبب تأثير الجفاف.
وأضاف أن الجهود مستمرة لضمان توفر المواشي اللازمة لعيد الأضحى، مع التوسع في البحث عن أسواق جديدة لزيادة العرض.
التحديات مستمرة ولكن الأمل قائم
على الرغم من التحديات الكبرى، خاصةً مع تأثير الجفاف على المراعي وارتفاع تكاليف الأعلاف، لا يزال الأمل قائمًا في أن تسهم الاستيراد والتحركات الاستراتيجية في توفير توازن السوق.
وتبذل الجهات الرسمية والمهنيون جهودًا كبيرة لضمان توافر المواشي بأسعار معقولة خلال عيد الأضحى، مما يضمن استمرار هذه الشعيرة الدينية المهمة في الثقافة المغربية.
