نجحت التعبئة القوية للسلطات المحلية وفرق إزالة الثلوج في فتح المحاور الطرقية الرئيسية بالمناطق التي شهدت تساقطات ثلجية كثيفة خلال نهاية الأسبوع الماضي، في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة.
تعبئة متواصلة وإعادة فتح الطرق
بفضل الجهود المشتركة بين مديريات التجهيز والنقل واللوجستيك والجماعات الترابية، تم إزالة الثلوج التي تسببت في إغلاق مؤقت لبعض المحاور الطرقية، خاصة في إقليمي شفشاون والحسيمة.
وعلى مستوى إقليم شفشاون، عبأت المديرية الإقليمية وسائل لوجستية كبيرة لإعادة فتح الطريق الوطنية رقم 2 التي تربط بين باب برد وإيساكن بعد تضررها جزئيًا بسبب الثلوج.
جهود مشتركة وتدخل سريع
صرح ياسين لبان، رئيس فرقة إزالة الثلوج بشفشاون، بأن الفرق استخدمت أربع شاحنات متخصصة وأطلقت عملية رش الملح على الطرق لمنع تكون الجليد.
كما دعا المواطنين إلى توخي الحذر أثناء القيادة لضمان سلامتهم وسط هذه الظروف المناخية الصعبة.
من جانبه، أشار محمد أمقران، رئيس مستودع مجموعة الجماعات الترابية “التعاون”، إلى أن العملية تتم بتنسيق وثيق مع السلطات المحلية وتحت إشراف مباشر من عمالة شفشاون، حيث جُنّدت كافة المعدات والآليات لإنجاز المهمة في وقت قياسي.
الحسيمة: تحديات الثلوج وتعبئة مستمرة
في إقليم الحسيمة، وصل سمك الثلوج في بعض المناطق إلى 30 سنتيمترًا، مما أدى إلى اضطرابات في حركة السير.
شملت المناطق المتضررة الجماعات الترابية التابعة لدائرتي تارجيست وكتامة، حيث تأثرت عدة طرق رئيسية، منها الطريق الوطنية رقم 2 والطريق الجهوية رقم 509.
وأكد بدر مقران، رئيس مصلحة البنيات التحتية بالمديرية الإقليمية للحسيمة، أن فرق التدخل لم تتوقف عن العمل منذ مساء السبت الماضي، حيث تمكنت من إعادة فتح الممرات الطرقية المتضررة بفعالية وسرعة، مستخدمة 12 آلية وعددًا كبيرًا من الفرق الميدانية المكونة من مهندسين وتقنيين وعمال.
إشادة بجهود السلطات
أعرب مستعملو الطرق عن تقديرهم للجهود المبذولة من قبل السلطات المحلية والمديريات الإقليمية بشفشاون والحسيمة، حيث أشادوا بالسرعة والفعالية التي مكنت من عودة حركة السير إلى طبيعتها في وقت قياسي.
هذه التدخلات تأتي لتخفيف آثار الظروف المناخية الصعبة وتوفير السلامة لمستخدمي الطريق، ما يعكس التنسيق العالي بين الجهات المعنية في مواجهة التحديات الجوية.