هل يبحر الأدب المغربي نحو آفاق جديدة في مهرجان باريس للكتاب؟

أسماء القاسمي23 مارس 2025آخر تحديث :
هل يبحر الأدب المغربي نحو آفاق جديدة في مهرجان باريس للكتاب؟

المغرب ضيف شرف في مهرجان باريس للكتاب: رحلة أدبية بين ضفاف التاريخ والإبداع

يستعد مهرجان باريس للكتاب، المقرر تنظيمه من 11 إلى 13 أبريل المقبل، لاستقبال المغرب كضيف شرف في دورة هذا العام، في احتفاء خاص بالأدب المغربي الذي يعكس ثراءً ثقافياً متجدداً وحضارة ضاربة بجذورها في عمق التاريخ.

جناح مغربي… بوابة لاكتشاف أدب متنوع
في قلب القصر الكبير بالعاصمة الفرنسية، يمتد الجناح المغربي على مساحة 330 متراً مربعاً، مصمماً ليكون أكثر من مجرد معرض للكتب، بل تجربة حسية مستوحاة من روح البحر، تجسد الإرث البحري الغني للمملكة ورؤيتها لمستقبل مستدام ومبتكر.

أدباء مغاربة في واجهة المشهد الأدبي الدولي
سيكون زوار المهرجان على موعد مع مجموعة من أبرز الكتاب المغاربة الذين سيشاركون في ندوات ونقاشات تلامس قضايا الأدب والتاريخ والمجتمع.

وسيتم التطرق إلى موضوعات محورية مثل الفرنكوفونية، وتحول التقاليد الشفوية إلى نصوص أدبية معاصرة، إضافة إلى استعراض تطور السرد المغربي في مختلف اللغات، من العربية والأمازيغية إلى الفرنسية والإنجليزية.

أصوات أدبية تجمع بين الأصالة والتجديد
يسلط المهرجان الضوء على أسماء تركت بصمتها في الأدب المغربي، مثل إدمون عمران المالح وإدريس الشرايبي، إلى جانب جيل جديد من الكتاب الذين يعكسون هوية مغربية متعددة الأبعاد، تغتني بتقاطع التأثيرات الثقافية واللغوية.

خمسة فضاءات لتجربة ثقافية متكاملة
سيحتضن الجناح المغربي خمسة فضاءات مصممة لخلق تجربة تفاعلية فريدة، تشمل:
🔹 فضاء التاريخ البحري، لاستكشاف العلاقة العميقة بين المغرب والبحر.
🔹 فضاء “حوار، لفتح نقاشات مباشرة بين الناشرين والكتاب والجمهور.
🔹 فضاء التوقيعات، للقاء الأدباء عن قرب.
🔹 فضاء الشباب، حيث يُقدَّم الأدب في قالب ترفيهي وتعليمي.
🔹 فضاء الناشرين والمكتبة، لعرض أحدث الإصدارات المغربية.

بهذا الحضور اللافت، يؤكد المغرب مكانته كأحد الفاعلين الأساسيين في المشهد الثقافي العالمي، حيث يمتزج الماضي بالحاضر، والتقاليد بالإبداع، ليشكل الأدب المغربي جسراً ممتداً بين ضفتي المتوسط، يربط بين الأجيال والثقافات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة