الركراكي يثير الجدل: “التأهل لكأس العالم أصبح عاديًا للمغاربة!”
أشعلت تصريحات وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي، عقب الفوز على تنزانيا، فتيل نقاش حاد على منصات التواصل الاجتماعي.
فقد اعتبر الركراكي أن التأهل إلى كأس العالم لم يعد يحمل تلك الفرحة العارمة التي اجتاحت المغاربة في الماضي، مشيرًا إلى التطور الكبير الذي شهده أداء المنتخب الوطني.
“لم نعد نفرح كالسابق”.. الركراكي يرفع سقف الطموحات
في تصريحاته التي أثارت جدلاً واسعًا، قال الركراكي: “كنا في السابق نخرج إلى الشوارع للاحتفال بالتأهل لكأس العالم، كما حدث في مونديالي 2018 و2022، أما اليوم، فقد أصبح الأمر روتينًا بالنسبة لنا، لأننا كبرنا وأصبحنا منتخبًا أكثر قوة وتنافسية”.
واسترجع ذكرياته عندما كان مساعدًا للمدرب رشيد الطاوسي، مستحضرًا الفرحة الهستيرية التي عمت البلاد بعد التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2013، وهو شعور يرى أنه لم يعد موجودًا بنفس الحدة الآن.
انتقادات حادة لتصريحات “الركراكي”.. هل بالغ في الثقة؟
رغم الإشادة الواسعة بالإنجازات التي حققها المنتخب الوطني في التصفيات، حيث حصد العلامة الكاملة بـ15 نقطة من أصل 15 ممكنة، إلا أن تصريحات الركراكي لم تسلم من الانتقادات.
فقد وصفها العديد من المتابعين بأنها “مبالغة غير مبررة”، وأشاروا إلى أن النظام الجديد للتصفيات الأفريقية جعل التأهل أكثر سهولة للمنتخبات الكبرى، مقارنة بالصعوبات والتحديات التي كانت تواجهها في الماضي.
المغرب يقترب من حلم المونديال.. ومواجهات حاسمة تنتظره
مع هذا الفوز الثمين، بات المنتخب المغربي على بعد خطوة واحدة من حجز مقعده رسميًا في نهائيات كأس العالم 2026.
حيث يكفيه التعادل في إحدى مبارياته الأربع المتبقية لضمان التأهل.
ومن المقرر أن يستضيف “أسود الأطلس” منتخب النيجر في بداية شهر سبتمبر المقبل، قبل أن يحل ضيفًا على زامبيا، ثم يستقبل الكونغو في أكتوبر.
رؤية مستقبلية طموحة.. هل ينجح المغرب في تحقيق إنجاز تاريخي؟
تعكس تصريحات الركراكي ثقته الكبيرة في التطور المتواصل للمنتخب الوطني، والتركيز على بناء فريق قادر على المنافسة بقوة في المحافل الدولية.
وبينما يواصل الفريق تحقيق الانتصارات وتصدر مجموعته في التصفيات، تتطلع الجماهير المغربية بشغف إلى رؤية منتخبها يواصل هذا الزخم القوي في البطولات الكبرى، وتحقيق إنجاز تاريخي يضاف إلى سجلات كرة القدم المغربية.