هل يُحسم “سباق السماء” بتوقيع المغرب صفقة القرن لتحديث أسطوله الجوي؟

فؤاد القاسمي4 أبريل 2025آخر تحديث :
هل يُحسم “سباق السماء” بتوقيع المغرب صفقة القرن لتحديث أسطوله الجوي؟

سباق نحو السماء”.. المغرب يُفاضل بين “عمالقة الطيران” لتحديث أسطوله العسكري!

تشهد القوات الملكية الجوية المغربية منافسة شرسة بين ثلاث شركات عالمية لتزويدها بطائرات نقل عسكرية حديثة، وذلك في إطار خطة طموحة لتحديث الأسطول وتعزيز القدرات العسكرية للمملكة.

وتتصدر هذا السباق الاستراتيجي شركات “إيرباص” الأوروبية، و”لوكهيد مارتن” الأمريكية، و”إمبراير” البرازيلية.

إيرباص A400″.. قوة نقل استراتيجية تُغازل المغرب:

تُراهن شركة “إيرباص” على طائرتها العملاقة A400، التي أثبتت كفاءتها في العديد من القوات الجوية حول العالم.

وتتميز هذه الطائرة بقدرتها على قطع مسافات طويلة تصل إلى 9 آلاف كيلومتر عند حمل 10 أطنان فقط، ونقل 37 طنًا من المعدات العسكرية لمسافة تصل إلى 3 آلاف كيلومتر، مما يجعلها خيارًا استراتيجيًا للنقل بعيد المدى وعمليات الدعم اللوجستي.

لوكهيد مارتن C-130J-30″.. مرونة ميدانية تُناسب التضاريس المغربية:

من الجانب الأمريكي، تُقدم شركة “لوكهيد مارتن” طراز C-130J-30، وهي نسخة مطورة من الطائرات الشهيرة C-130، التي تتمتع بتاريخ طويل في الخدمة بالمغرب.

وقد تم تعديل هيكل الطائرة لزيادة قدرتها على التحمل وحمولتها، مع مدى يصل إلى 4 آلاف كيلومتر.

وتُعرف الطائرة بمرونتها العالية وقدرتها على تنفيذ المهام في الظروف الصعبة، بما في ذلك التضاريس الصحراوية والمدارج غير المعبدة، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لتلبية احتياجات القوات الجوية المغربية.

إمبراير C-390M”.. عرض برازيلي مُغرٍ واستثمارات ضخمة:

أما شركة “إمبراير” البرازيلية، فقد طرحت طائرتها C-390M خلال معرض مراكش الدولي للطيران في أكتوبر الماضي، إلى جانب توقيع مذكرة تفاهم مع المغرب لاستثمار مليار دولار في منظومة صناعة الطيران بالمملكة.

وتتميز هذه الطائرة بقدرتها على التحليق لمسافة تزيد عن 6 آلاف كيلومتر، وحمل 25 طنًا من المعدات العسكرية، مما يضعها في موقع يجمع بين خصائص النقل بعيد المدى للطائرة A400  ومرونة الطراز C-130J-30.

خيارات استراتيجية” قيد الدراسة.. ومزيج من الطائرات يُعزز القدرات:

تشير المؤشرات إلى أن القوات الملكية الجوية المغربية قد تتجه إلى اختيار مزيج من الطائرات، مثل C-390M وC-130J-30، لتعظيم الاستفادة من خصائص كل طراز.

كما أن تاريخ الطائرات C-130 في الخدمة بالمملكة يلعب دورًا كبيرًا في سهولة التكيف مع النسخة المطورة، مع تعزيز القدرات التكتيكية للنقل العسكري.

قرار حاسم” يُحدد مستقبل الأسطول.. و”المغرب” في بؤرة الاهتمام العالمي:

وفي ظل هذه المنافسة المحتدمة، يبقى القرار النهائي للمملكة متوقفًا على دراسة تقنية ومالية دقيقة لاختيار الطراز الأنسب لتلبية احتياجاتها العسكرية وتعزيز مكانتها الاستراتيجية.

هذه الصفقة تُعتبر خطوة جديدة نحو تحديث البنية العسكرية المغربية، مما يجعلها محط أنظار المتابعين في المجال العسكري العالمي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة