مع اقتراب موعد نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستُقام في المملكة المغربية، يواجه المنتخب الوطني المغربي تحديات بارزة تتعلق بوضعية بعض لاعبيه، الذين يعانون من اضطرابات رياضية وصحية مع أنديتهم، مما يفرض على المدرب وليد الركراكي إعادة ترتيب أوراقه واختيار التشكيلة الأمثل للمنافسة.
معاناة هجومية.. النصيري والزلزولي خارج الإيقاع
في خط الهجوم، يعيش يوسف النصيري فترة صعبة، حيث عجز عن تسجيل أي هدف في آخر 7 مباريات، وكان آخر هدف له أمام بودرام سبور نهاية مارس.
كما ظل على دكة البدلاء أمام طرابزون سبور، قبل أن يشارك لدقائق معدودة ضد سيفاس سبور.
من جانبه، يغيب عبد الصمد الزلزولي عن آخر 4 مباريات بسبب إصابة عضلية تعرض لها بعد التوقف الدولي لشهر مارس، بينما يواجه إلياس بن صغير صعوبات في استعادة موقعه داخل التشكيلة الأساسية لناديه، حيث لم يُكمل أي مباراة منذ فبراير الماضي.
صفقة أمرابط.. فنربخشة يستعد لحسم مستقبله
على صعيد الانتقالات، تتجه إدارة فنربخشة التركي إلى الاستفادة ماليًا من صفقة سفيان أمرابط، عبر شراء عقده نهائيًا من فيورنتينا الإيطالي نهاية الموسم الحالي مقابل 12 مليون يورو، تمهيدًا لبحث العروض المقدمة له.
أزمة دفاعية.. إصابات تهدد الاستقرار
يواجه الركراكي أيضًا تحديات كبيرة في الخط الخلفي، حيث يعاني القائد رومان سايس من إصابة قد تُبعده عن الملاعب لفترة، فيما تعرض نايف أكرد لإصابة عضلية منعته من المشاركة في آخر مباراتين لريال سوسيداد.
أما آدم أزنو، الذي يخوض تجربة إعارة مع بلد الوليد، فلم يتمكن من تحقيق أي انتصار يُذكر، بينما تلقى فريقه 22 هدفًا في آخر 8 مباريات، ما يعكس ضعف الأداء الدفاعي خلال هذه الفترة.
رهانات المرحلة القادمة
رغم هذه التحديات، يبقى المنتخب الوطني على بعد نقطة واحدة فقط من ضمان التأهل إلى كأس العالم 2026، لكن التركيز الأكبر في الوقت الراهن ينصب على تكوين تركيبة بشرية قادرة على الدفاع عن لقب كأس أمم إفريقيا، التي ستُقام في المغرب بين 21 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026.
هل ينجح الركراكي في إيجاد توليفة مثالية لتجاوز هذه العقبات؟
الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد ملامح التشكيلة النهائية لـ أسود الأطلس قبل خوض غمار البطولة القارية.