وجّه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم صفعة قوية لعدد من كبار الأندية العربية، بعد أحداث وُصفت بالفوضوية خلال الدور ربع النهائي لدوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية.
ستة أندية دفعت ثمن الانفلات… والغرامات تساقطت بالجملة.
الترجي وصن داونز في دائرة النار
نادي الترجي التونسي تلقى أقسى العقوبات، حيث فرضت عليه غرامة ثقيلة قدرها 150 ألف دولار بسبب تجاوزات جماهيره في المواجهة أمام صن داونز الجنوب إفريقي.
الفريق الجنوب إفريقي لم يفلت بدوره، إذ طالته غرامة 100 ألف دولار، وأُلزم بتشديد إجراءات السلامة مستقبلاً.
الجيش الملكي وبيراميدز: تبادل الاتهامات… والعقوبات حاضرة
الجيش الملكي المغربي وُجهت له تهمة التقصير في التنظيم والسماح باستخدام الليزر، ليُعاقب بغرامة 20 ألف دولار ومنع جماهيره من حضور مباراة واحدة (مع وقف التنفيذ لسنة).
أما بيراميدز المصري، فخرج بدوره مثقلًا بـ غرامة 15 ألف دولار نتيجة سوء التنظيم وسلوك الجماهير.
مولودية الجزائر وأورلاندو بيراتس: سيناريو الانفلات الأمني
مولودية الجزائر تلقى واحدة من أشد العقوبات، حيث فُعلت ضده عقوبة سابقة تُلزمه بخوض مباراتين بدون جمهور، إضافة إلى غرامة مالية ضخمة بلغت 140 ألف دولار شملت استخدام الألعاب النارية، الليزر، المقذوفات، ومخالفات سلوكية من لاعبين ومسؤولين.
كما تم:
- إيقاف المدرب المساعد محمد خزرون لأربع مباريات، وغرامته 15 ألف دولار.
- معاقبة اللاعب عبد القادر منزلة بمباراتين، إحداهما موقوفة التنفيذ لسنة.
أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي نال بدوره غرامة 70 ألف دولار بسبب ضعف الإجراءات الأمنية وسلوك غير رياضي من الفريق، مع عقوبات إضافية على الطاقم الطبي وبعض اللاعبين، بعضها مع وقف التنفيذ.
اتحاد العاصمة وشباب قسنطينة: تحت الرقابة
لم يسلم الجزائريون الآخرون من العقاب، إذ فُرضت على اتحاد العاصمة غرامة 25 ألف دولار ومباراة دون جماهير (موقوفة التنفيذ لعام)، فيما تكبّد شباب قسنطينة غرامة 15 ألف دولار، مع إلزامه بدفع 10 آلاف دولار إضافية لغرامة سابقة بسبب إشعال الشماريخ والتجاوزات الجماهيرية.
رسالة كاف: لا تساهل بعد اليوم
بهذا السيل من العقوبات، يُظهر “كاف” نيّته الجادة في فرض الانضباط داخل ملاعب القارة.
الرسالة كانت واضحة: من يخرق القواعد، سيدفع الثمن.
والمتابعون يرون أن القادم قد يكون أشد، إن لم تنضبط الجماهير وتلتزم الأندية بمعايير التنظيم.