في إطار جهودها للانفتاح على محيطها السوسيو-اقتصادي وتعزيز الشراكات الفاعلة، نظمت غرفة الصناعة التقليدية لجهة كلميم وادنون، بالشراكة مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بكلميم، اجتماعًا تنسيقيًا يوم الجمعة 18 أبريل 2025 بمقر دائرة كلميم.
حضر الاجتماع رؤساء الجماعات الترابية المعنية وممثلو السلطات المحلية، بهدف مناقشة سبل تعزيز القطاع على المستوى المحلي والقروي.
رؤية استراتيجية لمستقبل الصناعة التقليدية
جاء هذا اللقاء في إطار الدينامية الجديدة التي أطلقتها كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي لتنمية القطاع على المستويين المحلي والجهوي، بما ينسجم مع الرؤية الاستراتيجية لعام 2026، التي تهدف إلى تطوير حلول مبتكرة وفعّالة لمواجهة تحديات القطاع.
استغلال الفضاءات غير المستغلة لخدمة النساء والتعاونيات
تركزت النقاشات حول استغلال الفضاءات الجمعوية المغلقة أو غير المستغلة وتحويلها إلى مقرات تحتضن أنشطة مدرّة للدخل، بما يعزز دور النساء القرويات والتعاونيات الحرفية النشيطة.
وتمثل هذه المبادرة خطوة أساسية لخلق تنمية شاملة ومستدامة في المناطق القروية.
خارطة طريق لتعزيز التنمية
شهد اللقاء تبادل الآراء بين الغرفة ورؤساء الجماعات الترابية لتشخيص واقع القطاع وتحديد التحديات والإكراهات الخاصة بكل مجال، حيث تم الاتفاق على إعداد خارطة طريق متكاملة لاستغلال هذه الفضاءات ضمن برامج تنموية متنوعة، من بينها:
– برنامج صون الحرف المهددة بالاندثار بشراكة مع منظمة اليونسكو وولاية جهة كلميم وادنون.
– برنامج التكوين بنمط التدرج المهني الذي يستهدف الشباب المنقطعين عن الدراسة، لتأهيلهم ودمجهم في سوق الشغل.
خطوات نحو المستقبل
يعكس هذا الاجتماع التزام جميع الأطراف بالعمل على تنمية قطاع الصناعة التقليدية وتحقيق إشعاعه في المناطق القروية، بما يساهم في تمكين الفئات الهشة وتعزيز الهوية الثقافية والحرفية للمجتمع المغربي.
هذا الملتقى يبرز أهمية التنسيق بين مختلف الشركاء والمؤسسات لتحويل التحديات إلى فرص تنموية حقيقية تخدم المجتمع والاقتصاد المحلي.
