بويزكارن تحتفي برجال ونساء السجون: 17 سنة من التحدي والإصلاح وتكريس الأمن والإدماج

مبارك بوحلبان29 أبريل 2025آخر تحديث :
بويزكارن تحتفي برجال ونساء السجون: 17 سنة من التحدي والإصلاح وتكريس الأمن والإدماج

شهدت مدينة بويزكارن، اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025، تنظيم حفل بهيج بمناسبة الذكرى السابعة عشر لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.

وقد كان هذا الحدث فرصة لتسليط الضوء على المنجزات الكبرى التي حققتها المندوبية، والجهود المبذولة من طرف موظفيها في خدمة الوطن والحفاظ على النظام العام.

احتفاء بجهود الموظفين المتميزين

عرفت الفعالية، التي حضرها ممثلو السلطات المحلية والجهات القضائية والأمنية وأعضاء المجتمع المدني، تكريم الفائزين بمسابقة “الموظف المتميز”، التي تُنظم سنويًا لتعزيز روح المثابرة والاعتراف بالتضحيات الجسام التي يبذلها موظفو السجون في أداء واجباتهم المهنية.

محطة لاستعراض الإصلاحات والإنجازات

في كلمته بالمناسبة، أكد علي الورضي، مدير السجن المحلي ببويزكارن، على أهمية هذا الاحتفال الذي يُبرز المسار الناجح للمندوبية منذ تأسيسها في 29 أبريل 2008.

وأوضح الورضي أن السنة الماضية شكلت مرحلة تاريخية بفضل المصادقة على النظام الأساسي الخاص بموظفي إدارة السجون في دجنبر 2024، الذي ساهم في تحسين أوضاعهم الاجتماعية والمادية، بما يتلاءم مع طبيعة عملهم في بيئة تتسم بالتحديات والمخاطر المهنية.

وأشار إلى الإصلاحات التشريعية المهمة، مثل القانون الجديد المنظم للسجون رقم 10.23 وقانون العقوبات البديلة رقم 43.22، والتي ستدخل حيز التنفيذ في 22 غشت 2025.

هذه القوانين تمثل دفعة جديدة لتطوير المؤسسات السجنية وتعزيز أدوارها الأمنية والإدماجية.

أوراش مستقبلية نحو الاحترافية

وأكد الورضي أن هذه المناسبة تُعد فرصة لاستشراف المستقبل ورسم خطط لمواصلة تحديث قطاع السجون، بما يتماشى مع الإصلاحات الوطنية الكبرى بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأبرز أهمية المخططات الاستراتيجية الثلاثة التي وضعتها المندوبية العامة، لا سيما المخطط الاستراتيجي 2022-2026، الذي يُركز على:

– أنسنة ظروف الاعتقال وتحسين بيئة الإيواء.

– تعزيز ظروف عمل الموظفين وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم.

– إطلاق برامج إصلاحية وتأهيلية مخصصة للنزلاء.

– تعزيز التدابير الوقائية وإجراءات السلامة بالمؤسسات السجنية.

العنصر البشري.. ركيزة التطوير

اختتم الورضي بتأكيد أن التطور الملحوظ في قطاع السجون يعود بالأساس إلى العنصر البشري، الذي يشكل العمود الفقري للمندوبية العامة.

وشدد على الإجراءات التي تم اتخاذها لحماية الموظفين قانونيًا، وتعزيز مواكبتهم نفسيًا واجتماعيًا، بما يعكس حرص المندوبية على النهوض بواقعهم وتحسين ظروف عملهم.

هذا الاحتفال يُجسد التزام المندوبية العامة بمواصلة مسار الإصلاحات وتطوير مؤسساتها نحو نموذج عصري ومتجدد يعزز الأمن والإدماج الاجتماعي داخل المملكة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة