احتضنت الأكاديمية الألمانية، أمس، لقاءً صحفياً مميزاً بمقرها بشارع بيير بارنت، في قلب حي محمد الخامس بالدار البيضاء، وذلك بمناسبة إطلاق مشروعها الطموح “منارة جديدة في عالم التكوين الصحي: حفل افتتاح AASSP”، الذي يرمي إلى فتح آفاق مهنية وتعليمية واعدة أمام الشباب المغربي داخل السوق الألماني.
اللقاء شكّل محطة تعريفية استراتيجية، سلطت فيها الأكاديمية الضوء على رؤيتها المتجددة في مجال التكوين المهني واللغوي، وعلى أهمية الاستثمار في الرأسمال البشري كمفتاح للاندماج الناجح في المنظومات الصحية الأوروبية.
برنامج غني… ورؤية واضحة
استُهل اللقاء بكلمة افتتاحية ألقتها إدارة الأكاديمية، استعرضت خلالها خلفية المشروع، الأهداف التي يتطلع إلى تحقيقها، إضافة إلى مقوماته البيداغوجية التي تجمع بين التميز الأكاديمي والانفتاح على متطلبات سوق العمل الألماني.
تلا ذلك جولة ميدانية داخل الفضاءات الدراسية وقاعات التكوين التطبيقي، حيث تمكّن الحاضرون من الوقوف على جودة البنيات التحتية المعتمدة، وانخراط الأكاديمية في تعزيز التجربة التعليمية التفاعلية.
كما شهد البرنامج جلسات تواصل مباشر مع الأطر التربوية والإدارية، أتاحت للمشاركين فرصة اكتشاف المقاربة الشمولية التي تنتهجها الأكاديمية في تكوين وتأطير الطلبة.
واختُتم اللقاء بجلسة ضيافة مغربية رمزية، عكست روح الانفتاح الثقافي التي تميز المؤسسة، وتعزز تقاطع القيم المحلية مع الرهانات الدولية.
مرجعية في التكوين… ومركزية في التأثير
تُعد الأكاديمية الألمانية، التي رأت النور سنة 2019، نموذجاً يحتذى به في مجال تعليم اللغة الألمانية بالمغرب. بحصولها على شهادة الجودة الدولية ISO 9001، وتقديمها لمسارات لغوية من المستوى A1 إلى C1، أضحت مرجعاً وطنياً للتكوين الأكاديمي والمواكبة نحو أسواق العمل الألمانية، خصوصاً في مجالات التمريض والمرافقة المدرسية.
وتعزز مكانتها كمركز رسمي معتمد لامتحانات TELC، حيث نظّمت أزيد من 500 اختبار خلال خمس سنوات، واستقبلت أكثر من 10.000 مرشح من مختلف ربوع المملكة.
عرض تكويني متكامل… ومواكبة مهنية دقيقة
لا يقتصر دور الأكاديمية على تعليم اللغة، بل يتعداه إلى تقديم برامج تأهيل مهني متكاملة تشمل:
- تكوين لغوي متخصص حسب التخصص؛
- إعداد مكثف لمقابلات العمل الألمانية؛
- تحضير شامل لاجتياز امتحانات TELC؛
- مواكبة فردية في التوجيه والإدماج الثقافي.
من خلال هذه المنظومة الذكية، تواصل الأكاديمية الألمانية التزامها العميق بمرافقة الشباب المغربي نحو مستقبل مهني دولي واعد، قائم على الجودة، الكفاءة، والاندماج الحقيقي في الدينامية الأوروبية.
