بقلم إبراهيم جنياح
تتجه أنظار عشاق الكرة المغربية، مساء اليوم الأحد 18 ماي 2025، إلى ملعب القاهرة الدولي، حيث يخوض المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة نهائي كأس الأمم الإفريقية للشباب أمام منتخب جنوب إفريقيا، في لقاء ناري يُقام على الساعة السابعة مساءً بتوقيت المغرب. لحظة منتظرة… ومجدٌ يلوح في الأفق.
طريق الأسود الصغار إلى النهائي: عزيمة وإبداع
بأداء مفعم بالحيوية والروح القتالية، بصم “أشبال الأطلس” على مشوار استثنائي في البطولة. البداية كانت بتصدرهم المجموعة الثانية بعد فوز مثير على كينيا (3-2)، ثم تعادل صعب أمام نيجيريا (0-0)، واختتام دور المجموعات بانتصار قوي على تونس (3-1). في ربع النهائي، أطاحوا بسيراليون، وفي نصف النهائي عادوا لمواجهة نيجيريا وانتصروا عليهم بركلات الترجيح، بعد مباراة حبست الأنفاس.
جنوب إفريقيا… خصم عنيد ومواجهة مرتقبة
من جهته، قدّم منتخب جنوب إفريقيا مستويات قوية خلال البطولة، متصدرًا مجموعته بعد تعادل أمام زامبيا (1-1)، ثم تجاوز جمهورية الكونغو الديمقراطية في ربع النهائي. وفي نصف النهائي، تفوق على غانا بركلات الترجيح بعد صراع طويل. فريق منظم، عنيد، ويبحث بدوره عن التتويج القاري.
التحضيرات… والتشكيلة تصنع الفارق
المدرب الوطني محمد وهبي قاد استعدادات دقيقة ومركّزة، مزج خلالها بين التحفيز الذهني والتكتيك المحكم. برز خلال المسار نجم الهجوم محمد ياسر زبيري، الذي هز الشباك مرتين أمام كينيا، واللاعب رضا العلوي صاحب هدف الفوز في نفس اللقاء. عناصر متألقة تحمل على عاتقها طموحات شعب بأكمله.
نحو اللقب الثاني… وتأكيد الزعامة
الهدف واضح: لقب ثانٍ يضاف إلى إنجاز 1997، وبوابة مثالية لكأس العالم للشباب 2025 في تشيلي، بعدما ضمن الأشبال التأهل رفقة منتخبات نصف النهائي. الفوز اليوم لا يعني فقط التتويج، بل هو خطوة عملاقة نحو ترسيخ مكانة المغرب كقوة صاعدة في كرة القدم الإفريقية.
جماهير على الموعد… وآمال معلقة على الجيل الواعد
الشارع المغربي يعيش على إيقاع الحماس والترقّب، وكل الأنظار تتجه إلى القاهرة. فـ”أشبال الأطلس” لا يمثلون فقط منتخبًا، بل يمثلون حلمًا، جيلاً واعدًا، ومستقبلًا يُرسم بالعرق والإصرار.
الموعد مع المجد يقترب… فهل يكون اللقب من نصيب المغرب؟