بقلم إدريس اسلفتو – ورزازات
في مبادرة نوعية تحمل بُعدًا توعويًا ومجتمعيًا قويًا، نظمت جمعية أوكسجين للمرأة والأم والطفل ورشة تحسيسية حول “الأمن السيبراني وحماية البيانات الشخصية في العصر الرقمي“، استفادت منها نساء المركز الاجتماعي النسوي بتارميكت بإقليم ورزازات، وذلك يوم الجمعة 16 ماي 2025.
الرقمنة ليست فقط أداة… بل مسؤولية
تحت إشراف وتأطير الخبير رشيد شيب، منسق الجمعية، تَمحورت الورشة حول رفع الوعي الرقمي لدى النساء وتمكينهن من أدوات الحماية الذاتية في عالم أصبحت فيه البيانات الشخصية هدفًا سهلًا لمخاطر متعددة.
الجلسة جمعت بين المعرفة التقنية المبسطة والأساليب التفاعلية، لتقريب مفاهيم مثل حماية الحسابات، كشف محاولات الاحتيال الإلكتروني، وتبنّي أفضل ممارسات الأمان على الإنترنت.
من أجل نساء واعيات… ومتمكنات رقميًا
الورشة لم تكن فقط شرحًا نظريًا، بل فرصة حقيقية لبناء الثقة الرقمية. عبر تمارين تطبيقية ونقاشات مفتوحة، تمكنت المشاركات من فهم التهديدات التي قد تواجههن يوميًا على الهواتف ووسائل التواصل، وكيفية الوقاية منها، خاصة في ظل تسارع التحول الرقمي في المغرب والعالم.
تمكين حقيقي يبدأ من الوعي
وأكدت جمعية “أوكسجين” من خلال هذه المبادرة على رسالتها في تمكين المرأة، ليس فقط اقتصاديًا واجتماعيًا، بل أيضًا رقميًا، باعتبار ذلك عنصرًا أساسيًا لمواكبة التطورات وصد التهديدات المستجدة.
المستفيدات أعربن عن امتنانهن لهذا النوع من الورشات التي تُقرّب التكنولوجيا من الواقع المعيش، وتمنحهن أدوات ملموسة لحماية أنفسهن وأسرهن.