الجديدة – وسط فضول الزوار وإعجابهم، خطفت دورية “أمان“ الأضواء في فضاء الأروقة خلال فعاليات الدورة السادسة من أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، المقامة بالجديدة.
ليست مجرد سيارة أمنية، بل ابتكار تقني مغربي بالكامل يضع المملكة على طريق الريادة في التحول الرقمي الأمني.
ذكاء اصطناعي بخبرة مغربية 100%
تم تطوير “أمان” بسواعد مغربية شابة، تنتمي إلى الفريق التقني المختص بمشاريع الذكاء الاصطناعي داخل المديرية العامة للأمن الوطني، لتجسد نقلة نوعية في مجال اللوجستيك الأمني والتقنيات الذكية.
السيارة مزودة بكاميرات ذات دقة عالية، أنظمة للتعرف على الوجوه، تقنيات لقراءة فورية للوحات الترقيم، وكاميرا بانورامية 360 درجة، بالإضافة إلى طائرة درون، ما يوفر رؤية محيطية شاملة وتعزيزًا فعّالًا للرقابة الميدانية.
الأمن المغربي يدخل مرحلة الأتمتة الذكية
في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح المراقب العام يونس كربيض، رئيس مصلحة اليقظة التكنولوجية، أن هذه الدورية ليست مجرد نموذج تقني، بل مشروع استراتيجي تم تطويره على مدى ثلاث سنوات، ويستند إلى خوارزميات التعلم العميق التي تتيح تعقب المشتبه فيهم، وتسهيل عمليات التشخيص والتحري عبر تحليل آني للبيانات.
من المعرض إلى الميدان
دورية “أمان”، التي تم الكشف عنها رسميًا خلال الأيام المفتوحة، لن تبقى في خانة العرض فقط.
بل سيتم نشرها تدريجيًا في التظاهرات الكبرى، واستثمار إمكانياتها في دعم العمل الميداني لمختلف ولايات الأمن على امتداد التراب الوطني، ما سيُحدث طفرة في أداء الجهاز الأمني ويرسّخ مفهوم الشرطة الذكية.
رؤية استراتيجية لأمن المستقبل
يمثل هذا الإنجاز نموذجًا ملموسًا للتوجه الذي تنهجه المديرية العامة للأمن الوطني، والمبني على تحديث أساليب العمل من خلال حلول رقمية ذكية، تستجيب لتحديات السلامة العامة وتُعزز من ثقة المواطن في المؤسسات الأمنية.
“فخورون بخدمة أمة عريقة وعرش مجيد“
تتواصل فعاليات الدورة السادسة للأيام المفتوحة للأمن الوطني إلى غاية 21 ماي الجاري، بمركز المعارض محمد السادس بالجديدة، تحت شعار “فخورون بخدمة أمة عريقة وعرش مجيد“، وذلك احتفالًا بالذكرى الـ69 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، في تظاهرة تهدف إلى تعزيز القرب من المواطن، والتعريف بالمجهودات الجبارة المبذولة لحماية الأمن العام، والتطور التكنولوجي الذي يشهده القطاع.
