لتلات يُبدل القميص: من “أسود الأطلس” إلى “محاربي الصحراء”!

فؤاد القاسمي30 مايو 2025آخر تحديث :
لتلات يُبدل القميص: من “أسود الأطلس” إلى “محاربي الصحراء”!

في خطوة مفاجئة تحمل الكثير من الدلالات، وجّه المنتخب الجزائري لأقل من 20 سنة الدعوة إلى المدافع الشاب آدم لتلات، اللاعب السابق في صفوف المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، للانضمام إلى معسكر تدريبي سينطلق الأسبوع المقبل بمدينة عنابة، استعدادًا لمباريات ودية وتحضيرات تصفيات كأس أمم إفريقيا للشباب.

استعدادات الخُضر تنطلق من عنابة

وسيدخل المنتخب الجزائري في تربص تدريبي يتخلله لقاء ودي أمام المنتخب التونسي، في إطار رفع نسق الجاهزية وتعزيز الانسجام بين العناصر الشابة، في ظل سباق مفتوح نحو نيل مكانة ضمن كتيبة “الخُضر” قبل التصفيات القارية المقبلة.

من الرباط إلى عنابة.. لتلات يُغيّر الاتجاه

آدم لتلات، الذي سبق أن تألق بقميص المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة تحت قيادة سعيد شيبا، وكان ضمن الأسماء البارزة في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، اختفى فجأة عن الرادار خلال كأس أمم إفريقيا الأخيرة التي تُوج بها الأشبال.

غيابه عن القائمة النهائية، وفق تقارير إعلامية، دفعه لإعادة النظر في مستقبله الدولي واختيار حمل ألوان الجزائر، بلده الأصل من جهة النسب العائلي.

مواهب الازدواجية.. صراع غير مُعلن بين الفيدراليات

خطوة انضمام لتلات إلى المنتخب الجزائري تأتي ضمن استراتيجية أوسع للاتحاد الجزائري لكرة القدم، الذي يراهن على استقطاب لاعبين مزدوجي الجنسية، خاصة أولئك الذين سبق لهم ارتداء قمصان منتخبات أخرى في الفئات السنية، طمعًا في بناء قاعدة قوية للمنتخبات الوطنية مستقبلاً، مستفيدًا من تكوينهم العالي، خاصة في أوروبا.

صفقة رياضية.. بعيون مغاربية

لا شك أن قرار لتلات سيخلق موجة نقاش بين الجماهير المغربية والجزائرية، خصوصًا في ظل التقاطع الجغرافي والتاريخي للموهبة الشابة، التي كانت تُعد من الأوراق الواعدة في الكرة المغربية.

ومع تسارع وتيرة التنافس على أصحاب الجنسية المزدوجة، يبدو أن معركة بناء المنتخبات لم تعد تُحسم فقط على أرضية الميدان، بل أيضًا خلف الكواليس في كواليس الاختيارات الدولية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة