السمنة تهدد الطفولة.. أرقام مقلقة وتحديات صحية متزايدة

هجر القاسمي7 يونيو 2025آخر تحديث :
السمنة تهدد الطفولة.. أرقام مقلقة وتحديات صحية متزايدة

تتزايد المخاوف الصحية حول العالم من انتشار السمنة بين الأطفال، بعدما كشفت آخر الإحصائيات الصادرة عن “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” أن نحو 19.3% من الأطفال يعانون من السمنة، موزعين على النحو التالي:

  • 4% من الأطفال بين 2 – 5 سنوات
  • 3% بين 6 – 11 سنة
  • 2% بين 12 – 19 سنة

هذا التحدي الصحي لا يهدد المظهر فحسب، بل يطال جودة الحياة والصحة الجسدية والنفسية للأطفال في مرحلة عمرية حرجة.

لماذا يُصاب الأطفال بالسمنة؟ الأسباب أكثر تعقيدًا مما تتخيل

السمنة ليست مجرد “أكل زائد”، بل نتيجة تداخل سلوكيات حياتية وجينية وبيئية معًا. إليك أبرز العوامل:

  • عادات يومية غير صحية

تلعب السلوكيات الغذائية والبدنية دورًا كبيرًا، حيث ترتبط السمنة بـ:

  • الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالسعرات والمنخفضة في القيمة الغذائية (الوجبات السريعة، الحلويات، المشروبات الغازية).
  • قلة ممارسة النشاط البدني المنتظم.
  • الجلوس لساعات طويلة أمام الشاشات.

توصي الجهات الصحية بأن يمارس الأطفال بين 6 و17 سنة ساعة يوميًا من النشاط البدني المعتدل إلى المكثف، وأن يبقى الأطفال الأصغر نشطين طوال اليوم.

  • جينات السمنة.. ليست قدرًا حتميًا

تؤكد الدراسات أن للعوامل الوراثية تأثيرًا، خصوصًا عندما يعاني أحد الوالدين أو الأشقاء من السمنة. ولكن، الجينات وحدها لا تكفي، فالمحيط الغذائي وغياب النشاط يعزز الخطر.

  • بيئة لا تساعد على الحركة

في بعض المناطق، يعاني الأطفال من غياب المساحات الآمنة للعب، أو من نمط غذائي مكرّس للأطعمة الجاهزة. كل ذلك يزيد فرص الإصابة بالسمنة.

  • دخل محدود وصحة معرضة

في الأحياء ذات الدخل المحدود، يصعب الوصول للأغذية الطازجة أو النوادي الرياضية، فيضطر الأهالي إلى الاعتماد على الأغذية المعلبة والمصنعة، ما يساهم في زيادة معدلات السمنة.

  • الطفل يأكل.. ليهرب من مشاعره

الجانب النفسي مهم أيضًا؛ فبعض الأطفال يلجأون للطعام لمواجهة مشاعر الحزن أو التوتر أو الملل، مما يؤدي إلى الإفراط في الأكل دون شعور بالجوع الفعلي.

  • أدوية تزيد الوزن دون قصد

بعض الأدوية المستخدمة في علاج حالات مزمنة قد تساهم في اكتساب الوزن، مثل:

  • الكورتيكوستيرويدات (مثل البريدنيزون)
  • مضادات الاكتئاب
  • أدوية السكري (كالأنسولين)
  • مضادات التشنجات (مثل الفالبروات)
  • الليثيوم
  • أمراض خفية خلف الوزن الزائد

قد تكون هناك حالات صحية تؤدي مباشرة إلى زيادة الوزن مثل:

  • قصور الغدة الدرقية
  • متلازمة كوشينغ

لهذا، من المهم إجراء فحوصات طبية دورية لتحديد السبب الحقيقي خلف السمنة، خصوصًا إذا كانت الزيادة مفاجئة أو غير مبررة.

خط الدفاع الأول: كيف نقي أطفالنا من السمنة؟

لحماية طفلك من الدخول في دائرة السمنة، يمكن اتباع بعض الإجراءات اليومية البسيطة:

  1. تشجيعه على النشاط اليومي لمدة لا تقل عن ساعة.
  2. قضاء وقت عائلي نشط عبر المشي أو ركوب الدراجة أو السباحة.
  3. تقليل الجلوس الطويل أمام الشاشات.
  4. تحسين جودة الطعام عبر التركيز على الخضراوات والفواكه والبروتينات، وتجنّب السكريات والأطعمة المصنعة.

فحص مبكر.. خطوة أولى نحو التغيير

لمن يرغب في تحديد مدى تأثير السمنة على صحة طفله، تقدم مختبرات البرج باقات فحوصات دقيقة متخصصة في التحكم بالسمنة، تساعد الآباء على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن نمط حياة أطفالهم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة