“هولوغرام بلا روح”.. عائلة عبد الحليم ترفض استنساخ العندليب في موازين

أسماء القاسمي9 يونيو 2025آخر تحديث :
“هولوغرام بلا روح”.. عائلة عبد الحليم ترفض استنساخ العندليب في موازين

تفجّر جدل واسع على الساحة الفنية والثقافية بعد إعلان عائلة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ رفضها القاطع لاستخدام اسمه أو صورته في عرض تقني بتقنية الهولوغرام، كان من المرتقب تقديمه خلال فعاليات مهرجان موازين إيقاعات العالم بالمغرب، يوم 20 يونيو الجاري.

تفاجأنا كغيرنا”.. العائلة تُفند وتُحذر

في بيان رسمي حاسم صدر مساء السبت، أعربت الأسرة عن دهشتها من تداول إعلانات رسمية وغير رسمية تحمل صورة ظلية أيقونية لعبد الحليم حافظ، وتروج بشكل مباشر لحفل سيُعيده افتراضيًا إلى خشبة المسرح، من دون علمها أو موافقتها.

ونقل البيان عن الأسرة:

“لم يتم التواصل معنا، ولم نمنح أي موافقة لاستخدام اسم أو صورة عبد الحليم، لا لمهرجان موازين ولا لأي جهة أخرى”.

الحقوق القانونية ليست للعبث.. والملاحقة واردة

الأسرة أكدت في لهجة قانونية واضحة أن الحقوق الحصرية لاسم وصورة عبد الحليم مملوكة لشركة متعاقدة معها، وأن أي استخدام غير مصرح به يُعد خرقًا قانونيًا يعرض الجهات المنظمة للمساءلة القضائية.

وأضاف البيان:

“نحتفظ بحقنا الكامل في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حفاظًا على إرث عبد الحليم وشركائنا المعتمدين”.

دعوة لاحترام الرموز.. “كرامة الفن لا تُستنسخ

شددت العائلة على أن استخدام صورة عبد الحليم لا يجب أن يتم دون تقدير واحترام لمكانته كرمز عربي خالد، مشيرة إلى أن مثل هذه الممارسات تسيء إلى ذاكرة الفن الأصيل، داعية إلى احترام الحقوق الأدبية والقانونية للفنانين الذين ساهموا في صياغة وجدان أجيال كاملة.

موازين تحت المجهر.. وعبد الحليم حاضر في الغياب

يُعد مهرجان موازين أحد أضخم التظاهرات الموسيقية في العالم العربي، ويستقطب سنويًا كبار نجوم الغناء، من بينهم هذا العام: شيرين عبد الوهاب وروبي، وسط توقعات بحضور جماهيري كبير.

ورغم مرور عقود على رحيله، يبقى عبد الحليم حافظ جزءًا من الذاكرة الثقافية المغربية، حيث شكّل صوته رفيقًا للمناسبات الرسمية والوطنية، كما ارتبط بعلاقة مميزة مع الملك الراحل الحسن الثاني، ما يجعل أي حديث عن “إعادته” إلى المسرح محمّلًا بحمولة وجدانية عميقة.

صوت عبد الحليم لا يُختزل في هولوغرام.. بل في ذاكرة الأجيال

البيان الصادر عن الأسرة لا يُمثل فقط رفضًا قانونيًا، بل يُوجّه رسالة أعمق: الفن الحقيقي لا يُستنسخ رقمياً دون روح، ولا يُباع في عروض استعراضية دون إذن التاريخ.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة