في ليلة كروية درامية احتضنتها القارة العجوز، قاد الحظ العادل منتخب البرتغال إلى التتويج بلقب دوري أمم أوروبا للمرة الثانية في تاريخه، بعد فوزه على إسبانيا بركلات الترجيح (5-3)، في نهائي مثير انتهى وقته الأصلي والإضافي بالتعادل (2-2).
سيناريو مشتعل من البداية
أشعل منتخب “لا روخا” الأجواء بهدف مارتن زوبيميندي في الدقيقة 21، لكن رد البرتغال جاء سريعًا عبر المدافع نونو مينديش الذي عدّل الكفة بعد خمس دقائق فقط. ومع نهاية الشوط الأول، أعاد أويارزابال التقدم للإسبان بهدف ثانٍ (45)، لكن القائد الأسطوري كريستيانو رونالدو لم يتأخر في الرد، وأعاد البرتغال إلى أجواء اللقاء بهدف التعادل (61).
رونالدو.. أسطورة لا تهدأ
بهدفه أمام إسبانيا، رفع كريستيانو رونالدو رصيده إلى 138 هدفًا دوليًا في 231 مباراة، مؤكدًا صدارته التاريخية كأكثر لاعب تسجيلًا للأهداف الدولية وأكبر من خاض مباريات بقميص منتخب بلاده. قائد البرتغال واصل تألقه بعد أن هز شباك ألمانيا أيضًا في نصف النهائي.
ركلات الترجيح تكتب الفصل الأخير
رغم محاولات الطرفين في الوقتين الإضافيين، ظل التعادل سيد الموقف، ليحتكما إلى ركلات الحظ، التي ابتسمت لمنتخب “برازيل أوروبا”، ليستعيد اللقب الذي ناله أول مرة عام 2019، ويثبت عودته القوية إلى منصات التتويج الأوروبية.
لقب بطعم الثأر والتاريخ
بهذا التتويج، لم تكتفِ البرتغال بإضافة لقب جديد لخزائنها، بل أكدت أحقيتها ضمن كبار القارة، بينما تذوق المنتخب الإسباني مرارة الخسارة في نهائي كان قاب قوسين أو أدنى من حمل اسمه.