بقلم إدريس اسلفتو – ورزازات
أطلقت مدينة ورزازات، صباح الخميس 12 يونيو، حملة ميدانية واسعة النطاق لجمع وتلقيح الكلاب الضالة، في مبادرة تنموية واستعجالية تهدف إلى حماية الساكنة، خصوصًا الأطفال، من مخاطر الهجمات المتكررة لهذه الحيوانات، وذلك في إطار مقاربة تراعي السلامة العامة والرفق بالحيوان.
تنسيق متعدد الأطراف واستجابة لشكاوى المواطنين
الحملة تُنظم تحت إشراف مجموعة الجماعات الترابية للوقاية وحفظ الصحة – ورزازات، وبدعم من السلطات المحلية، وبشراكة مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA)، وذلك بعد تلقي عدد من الشكايات من طرف الساكنة حول خطر الكلاب الضالة في شوارع المدينة وأحيائها السكنية.
حلول بديلة ترسّخ ثقافة الرفق بالحيوان
خلافًا للطرق التقليدية، اعتمدت الحملة أسلوبًا عصريًا وإنسانيًا، يقوم على جمع الكلاب وتعقيمها وتلقيحها ضد السعار، بدلًا من اللجوء إلى الإعدام أو العنف. وتم نقل الكلاب إلى المحجز الجماعي، وفق شروط تحفظ كرامتها وتحميها من الأذى، في خطوة تعكس تحولًا حقيقيًا في طريقة التعامل مع هذه الكائنات.
رئيس المجموعة: هدفنا حماية السكان وضمان كرامة الحيوان
في تصريح له، أكد سعيد أقداد، رئيس مجموعة الجماعات، أن هذه الحملة تمثل نقلة نوعية في إدارة ملف الكلاب الضالة، مشيرًا إلى أن الجماعة تعتزم اقتناء شاحنات مخصصة لجمع هذه الحيوانات مستقبلًا، لضمان تدخلات أكثر دقة وفعالية.
كما دعا الساكنة إلى التعاون الإيجابي مع الفرق البيطرية والميدانية لتحقيق الأهداف المشتركة.
5 أيام من العمل المتواصل.. لأجل صحة الإنسان وصورة المدينة
ستمتد الحملة على مدى خمسة أيام، وتهدف إلى منح الكلاب وسومًا بيطرية رسمية، بعد تلقيحها وتعقيمها، وذلك وفقًا للمعايير الوطنية والدولية للرفق بالحيوان.
كما تسعى هذه المبادرة إلى الحفاظ على صورة ورزازات كوجهة سياحية آمنة ونظيفة، وتأسيس تصور مستقبلي يتضمن برامج للتبني، التوعية، والتدخل المستدام.