في ثاني اختبار له بكأس العالم للأندية 2025، تلقى نادي الوداد الرياضي هزيمة قاسية أمام يوفنتوس الإيطالي بنتيجة 4-1، في مواجهة اتسمت بسيطرة تكتيكية كاملة للفريق الأوروبي، لتنتهي بذلك آمال ممثل الكرة المغربية في التأهل إلى الدور المقبل بعد هزيمته الثانية تواليًا.
بداية مرتبكة.. ويوفنتوس لا يرحم
عرفت انطلاقة اللقاء ارتباكًا واضحًا في صفوف الدفاع الودادي، استغله اليوفي بسرعة، حيث افتتح النتيجة في الدقيقة 6 بعدما ارتطمت تسديدة يلدز بالمدافع بوطويل وتحولت داخل مرمى الحارس بنعبيد، معلنة أول الأهداف بنيران صديقة.
وبعد عشر دقائق فقط، ضاعف يلدز الغلة بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة، أكدت نوايا الفريق الإيطالي في حسم الأمور مبكرًا، وفرض الإيقاع بأسلوب هادئ وفعّال.
لورش يعيد الأمل.. لكن لفترة قصيرة
أمام هذا الضغط، أظهر الوداد ردة فعل إيجابية، نجح من خلالها في تقليص الفارق عبر الجنوب إفريقي “لورش” في الدقيقة 25، بعد هدف جميل رفع به الكرة فوق الحارس الإيطالي، ليعيد الثقة نسبيا لجماهير الأحمر التي تابعت اللقاء بحماس.
وانتهى الشوط الأول بتقدم مستحق لليوفي (2-1)، وسط محاولات ودادية محدودة للتعديل.
الخبرة الإيطالية تحسم النتيجة
مع انطلاقة الجولة الثانية، رفع يوفنتوس من وتيرة اللعب، وهدد مرمى الوداد في أكثر من مناسبة، أبرزها كرة ارتطمت بالقائم في الدقيقة 56. بينما اكتفى الوداد بالاعتماد على المرتدات التي افتقدت للنجاعة.
وجاء العقاب في الدقيقة 69، حين استغل يلدز هفوة دفاعية قاتلة، راوغ بانفراد وسجل هدفه الشخصي الثالث، والثالث لفريقه، مؤكداً تفوقه كلاعب نجم في هذه المواجهة.
ركلة جزاء تُنهي اللقاء برباعية موجعة
رغم محاولات الوداد المتأخرة، والتي كادت تُثمر هدفاً حين ارتطمت كرة بالعارضة، اختتم يوفنتوس المباراة بهدف رابع من ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة، أنهى بها أحلام الفريق المغربي رسميًا في التأهل.
مواجهة أخيرة… بطعم “تحصيل الحاصل“
وسيلتقي الوداد في آخر مبارياته مع نادي العين الإماراتي يوم 26 يونيو، في لقاء لن يغيّر من واقع الإقصاء، لكنه سيكون فرصة لاستعادة بعض الاعتبار، وإظهار ردة فعل مشرفة أمام الجماهير المغربية.
خروج درامي وتأكيد لفارق المستوى
بهزيمتين متتاليتين أمام مانشستر سيتي (0–2) ويوفنتوس (1-4)، غادر الوداد منافسات مونديال الأندية بانكسار واضح أمام واقع كرة القدم الأوروبية الحديثة، ما يفتح باب النقاش حول مستوى التمثيل القاري ومستقبل الكرة المغربية في المحافل العالمية.