شهد ورش بناء المستشفى الجامعي الجديد بمدينة الداخلة، اليوم، توترًا لافتًا بعد خروج عدد من شباب الجهة في احتجاجات غاضبة، رفضًا لما اعتبروه إقصاءً ممنهجًا من فرص الشغل التي وفّرها المشروع.
وبحسب مصادر محلية، فإن الشركة المشرفة على الأشغال رفضت تشغيل شباب المنطقة، ما أشعل فتيل الغضب في صفوف العاطلين الباحثين عن فرصة لإثبات الذات.
“الأرض أرضنا، والشغل لغيرنا”
الشباب المحتجون عبّروا عن إحباطهم الكبير مما وصفوه بـ”الإجحاف”، معتبرين أن فرص العمل التي يخلقها المشروع داخل جهتهم هي الأمل الوحيد للخروج من دوامة البطالة.
“نشوفو المشاريع كتكبر قدّامنا، لكن ما عندنا فيها حتى نصيب”… هكذا لخّص أحدهم واقعًا مريرًا يتكرر في كل ورش.
أزمة تتجاوز الشغل… إنها أزمة ثقة
ما يحدث في الداخلة لا يمكن حصره في مجرد رفض توظيف، بل يُعد مؤشرًا واضحًا على تآكل الثقة بين الشباب والمؤسسات، في ظل غياب آليات فعالة لإدماجهم اقتصاديًا.
الصدمة التي خلّفها رفض التشغيل جاءت لتزيد من منسوب اليأس وسط فئة واسعة من شباب الجهة، الذين يشعرون أن أحلامهم تُقصى حتى في عقر دارهم.
الكرة في ملعب المسؤولين
هذه التطورات تضع السلطات والجهات المعنية أمام مسؤولية واضحة: التدخل العاجل لضمان الإنصاف في التوظيف، وتحقيق العدالة المجالية في فرص الشغل، خصوصًا في المشاريع التي تُنجز فوق تراب الجهة.
فمن غير المعقول، حسب المحتجين، أن تتحول مشاريع تنموية إلى مصدر إحباط بدل أن تكون بوابة أمل.
نداء من الداخلة: شغلونا لنحيا بكرامة
رسالة شباب الداخلة واضحة: نريد حقنا في العمل، لا صدقات ولا وعودًا مؤجلة.
نريد أن نشارك في بناء مؤسساتنا وأن نكسر حلقة التهميش قبل أن تنكسر الثقة بالكامل.
فهل من مُجيب؟