بونو.. “أسد” واشنطن يحمي عرين الهلال
في ليلة من ليالي المجد، تألق الحارس المغربي ياسين بونو بشكل لافت في قمة الجولة الثانية من كأس العالم للأندية، ليقود فريقه الهلال السعودي إلى تعادل سلبي ثمين أمام ريد بول سالزبورغ النمساوي على أرضية ملعب “أودي فيلد” بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
بونو كان صمام الأمان، وتصدى لكرات خطيرة ببراعة جعلته يُتوج بجائزة أفضل لاعب في المباراة، مؤكداً مجددًا أنه أحد أبرز الحراس على الساحة العالمية.
تعادل استراتيجي… وفعالية غائبة
ورغم سيطرة الهلال على فترات من اللقاء، خاصة في الشوط الثاني، إلا أن التكتل الدفاعي المحكم للفريق النمساوي وغياب النجاعة الهجومية حال دون تسجيل الأهداف، ليكتفي الزعيم السعودي بنقطة تضاف إلى رصيده، بعد تعادله (1-1) المثير أمام ريال مدريد في الجولة الأولى.
مجموعة نارية وصراع ثلاثي مشتعل
بفعل هذا التعادل، رفع الهلال رصيده إلى نقطتين، محتلاً المركز الثالث في المجموعة الثامنة خلف كل من ريال مدريد وسالزبورغ اللذين يتقاسمان الصدارة بـ4 نقاط، فيما يقبع باتشوكا المكسيكي في ذيل الترتيب دون نقاط.
الهلال بات أمام مواجهة مصيرية في الجولة الأخيرة لحسم بطاقة التأهل إلى دور الـ16 من البطولة، التي تُجرى لأول مرة بمشاركة 32 فريقًا.
الهلال يكتب التاريخ… لا هزيمة أمام أوروبا!
الهلال لم يخرج فقط بنقطة، بل صنع مجدًا جديدًا في سجل الكرة الآسيوية والعربية، بعدما أصبح أول نادٍ من آسيا أو إفريقيا يتفادى الخسارة أمام ريال مدريد، وأول نادٍ عربي وآسيوي يتجنب الهزيمة أمام فريق أوروبي في تاريخ مونديال الأندية.
بذلك، أوقف الزعيم سلسلة من 14 خسارة متتالية لفرق آسيوية أمام أندية أوروبا في البطولة، رافعًا سقف التطلعات ومحطمًا قاعدة الهيمنة الأوروبية.
أمل التأهل… والأنظار نحو الجولة الأخيرة
مع بقاء جولة واحدة في دور المجموعات، يراهن الهلال على الفوز لضمان المرور إلى الأدوار الإقصائية.
المباراة الأخيرة ستكون بمثابة اختبار نهائي للطموح الآسيوي في أكبر نسخة من كأس العالم للأندية، التي تُختتم في 13 يوليوز بملعب “ميتلايف” في نيوجيرسي.
ختامها مسك؟
بونو أنقذ الهلال، والتاريخ كُتب، لكن هل ينجح الزعيم في تحقيق الحلم وعبور بوابة دور الـ16؟ الأيام القادمة ستكشف الكثير.