المصحة الأوروبية بالدار البيضاء… صرحٌ طبي بطموح عالمي

فؤاد القاسميمنذ 5 ساعاتآخر تحديث :
المصحة الأوروبية بالدار البيضاء… صرحٌ طبي بطموح عالمي

في زمنٍ تُثقل فيه البيروقراطية كاهل المرضى، وجدتُ في مصحة د. أمين جيراري ملاذاً مختلفاً.

ما إن وطئتُ الباب حتى استقبلتني السيدة رشيدة وهبي بابتسامةٍ تزيح القلق، منسّقةً مساري العلاجي بسلاسة تُشعرك أنّ المرض غبارٌ ينفض لا عبءٌ يُضاف.

الطبيب الإنسان قبل الجراح

في قلب المشفى يقف د. أمين جيراري “جراح القلب والشرايين وصاحب الرؤية” يُزاوج بين دقّة مشرطه ونُبل تواضعه.

مريضه ليس رقماً في سجل، بل حكاية تستحق النهاية السعيدة.

رئتا الإنعاش… نبض يقظة لا يهدأ

إلى جانبه، يتألق د. عدنان جناتي، طبيب الإنعاش الذي يُتابع نبضك كما يتابع ساعته؛ لحظة بلحظة، بحسٍّ مهنيّ يقظٍ لا يغفل عن أدق تفصيلة.

تشخيص بيدٍ وطمأنينة بالأخرى

عندما حان دور فحص الـ Coronarographie، تولّى د. معاد أغزناي المهمة باحترافية واضحة، يُرفق صورة الأشعة بحروف طمأنة هادئة؛ علاجٌ نفسي موازٍ يسبق العلاج الفيزيولوجي.

ممرضاتٌ بقلب عائلة ثانية

ثمّة رعايةٌ خاصة تحمل توقيع السيدة إلهام وباقي الطاقم التمريضي: يقظةٌ دائمة، تعاملٌ إنساني، وإحساسٌ بأنك تحت سقف بيتٍ لا سقف مستشفى.

وفي الختام
أرفع قلمي، أنا فؤاد القاسمي، مدير نشر جريدة كاسبريس، بكل امتنان وشكر لكل فرد في هذه المصحة الفريدة.
ففي فضائها الأبيض لم أتلقَّ فقط علاجًا للجسد، بل وجدتُ احتضانًا للروح، وكرامة تُمنح للمريض قبل الدواء، وطمأنينة تُبثّ في القلب قبل أن تُقاس على الأجهزة.
لقد كانت رحلة العلاج هنا تجربة إنسانية خالصة… تُكتب لا بالحبر، بل بالشعور الصادق؛ شكراً لكم جميعاً.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة