موكب حزن يلفّ غوندومار
عند ظهيرة السبت، تحوّلت شوارع بلدة غوندومار إلى موجة صمت ودموع وهي تحتضن جثمان دييغو جوتا، نجم منتخب البرتغال وليفربول، الذي رحل في حادث سير مروّع بإسبانيا رفقة شقيقه الأصغر.
نجوم المستطيل الأخضر ينحنون احتراماً
صفٌّ طويل من قمصان الحُمر تصدّر المشهد؛ زملاء جوتا في ليفربول حضروا بطائرة خاصة، يتقدمهم فيرجيل فان دايك وترينت ألكسندر‑أرنولد.
من المنتخب البرتغالي، وقف برونو فيرنانديز، روبن نيفيز، وجواو كانسيلو في الصفوف الأولى، وملامح الصدمة تغلّف وجوههم.
مأساة على الطريق السريع
الشرطة الإسبانية كشفت أن الحادث وقع ليل الخميس على طريق ساحلي حين انفجر إطار لسيارة لامبورغيني كان يقودها جوتا.
انحرفت المركبة، ارتطمت بحاجز خرساني، ثم اشتعلت فيها النيران خلال ثوانٍ، ليلفظ اللاعب وشقيقه أنفاسهما في المكان.
حشود المشجعين… وقميص أخير
آلاف الجماهير ارتدوا قميص ليفربول رقم 20 ورفعوا لافتات “ستبقى في ذاكرة آنفيلد إلى الأبد”.
وقع خطواتهم الصامتة باتجاه الكنيسة الرئيسية كان أبلغ من أي هتاف.
إرث لا يحترق
برحيل جوتا تخسر الكرة البرتغالية موهبة هجومية نادرة، بينما يفقد ليفربول أحد أكثر لاعبيه حسماً في الثلث الأخير.
ومع ذلك، يبقى صدى أهدافه وهتافات الجماهير علامةً لا تحرقها النيران ولا يمحوها الزمن.
