“شمبرنير الداخلة”: شباب الإطارات المطاطية في مرمى الاتهامات… والواقع يقول غير ذلك

فؤاد القاسمي12 يوليو 2025آخر تحديث :
“شمبرنير الداخلة”: شباب الإطارات المطاطية في مرمى الاتهامات… والواقع يقول غير ذلك

بقلم حسين أزهر

استدراك

أبطال من الهامش… يسعون فقط للعيش الكريم

وسط حرارة الجنوب وملح البحر، يكافح شباب الداخلة المعروفون بـ”الشمبرنير”، وهم العاملون في قطاع الإطارات المطاطية المستعملة، بحثًا عن لقمة عيش كريمة.

هؤلاء ليسوا خارجين عن القانون، بل هم أبناء هذه الأرض، يشتغلون بوسائل بسيطة، ويقابلون تعبهم اليومي بصمت وكرامة.

من المسؤول الحقيقي عن استنزاف الثروة البحرية؟

في وقت تُسلط فيه بعض الصفحات المحلية الضوء السلبي على هؤلاء الشباب، تغيب عن السرد الإعلامي الحقيقة الأهم: الاستنزاف الحقيقي للمخزون البحري تتحمّله سفن الصيد الصناعي (البِيلاجيك)، التابعة لجهات اقتصادية نافذة، تستغل الثروات البحرية بأحجام ضخمة وطرق غير مستدامة.

خطاب إعلامي منحاز… والتشويه بدل التأطير

بدل أن تواكب وسائل الإعلام المحلي هؤلاء الشباب وتطالب بتأطيرهم وتنظيم نشاطهم، تُحمّلهم مسؤوليات لا تمتّ إليهم بصلة، وتُسهم في تشويه صورتهم.
في واقع الأمر، يحتاج “شمبرنير الداخلة” إلى التكوين والدعم الاجتماعي والقانوني، لا إلى محاصرة مجهوداتهم البسيطة.

نداء مفتوح للجهات المعنية

إنّنا نوجّه دعوة صادقة للسلطات المحلية، والمؤسسات الوصية، وكل الفاعلين المدنيين والاقتصاديين، إلى الانخراط في حماية هؤلاء الشباب وتأطير نشاطهم ضمن رؤية مندمجة تحفظ كرامتهم وتُعزّز سُبل العيش المشروع.
هم ليسوا تهديداً… بل فرصة لتحقيق توازن تنموي وإنساني في المنطقة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة