أسامة رمزي يكسر جدار الصمت: “كفى من التنمر… حرّروا أنفسكم من سُمّ المجتمع”

أسماء القاسمي15 يوليو 2025آخر تحديث :
أسامة رمزي يكسر جدار الصمت: “كفى من التنمر… حرّروا أنفسكم من سُمّ المجتمع”

في لحظة صمت ثقيل أعقبت وفاة صانعة المحتوى المغربية سلمى تيبو، التي ربطت بعض المصادر رحيلها بمضاعفات نفسية وجسدية جراء تنمر متواصل، خرج الفنان المغربي أسامة رمزي برسالة مؤثرة عبر خاصية “الستوري” على إنستغرام، عبّر فيها بجرأة عن رفضه لثقافة المقارنات القاتلة والتنمر النفسي، موجها دعوة صريحة إلى التحرر من ضغط المجتمع وتوقّعاته القاسية.

المجتمع اللي ربّانا على المقارنات

في مستهل رسالته، وجه رمزي نقدًا حادًا للبيئة التي ترسّخ الشعور بعدم الكفاية منذ الطفولة، حيث يُقاس الفرد بمعايير سطحية، بدل التركيز على جوهره وإنسانيته.

وكتب:

“المجتمع اللي كبر في المقارنات من الصغر وعاش في وسط ماشي سوي… خاصك تعرفي آ عزيزتي ويا عزيزي، أن رأي الناس عمرو ما غايكون مهم، إلاّ إلى كان كيأثر عليك نفسيًا.”

تعلّم تكون بوحدك… وتعرف راسك

رمزي دعا متابعيه إلى بناء مناعة داخلية ضد الأحكام الخارجية، قائلًا:

“خاص الواحد يتعلم يعيش بوحده، يتعلم مع راسو واش قادر يسمع أي حاجة… يا تكون مرتاح بينك وبين راسك، ولا غادي توصل لمرحلة كتتعامل فيها مع مرضى”.

رسالة تدعو إلى التصالح مع الذات، والخروج من حلقة استرضاء الآخرين بأي ثمن.

ما تكونوش ضحايا!”

في خاتمة كلماته، شدد رمزي على أهمية عدم الوقوع في فخ دور الضحية، محذرًا من استغلال بعض الأشخاص لضعف الآخرين، فقط من أجل الشعور بالهيمنة أو تفريغ الإحباط.

وقال:

“ضحايا هما اللي باغين تعاطفكم وما عندهمش علاقة بالشّهرة… كاينين فاشلين فراسهم كايحاولوا يطيحوا الآخرين باش يحسوا بالرضا”.

تفاعل واسع… ورسالة تمسّ جيلًا بأكمله

رسالة أسامة رمزي أثارت تفاعلًا كبيرًا بين متابعيه على منصات التواصل، حيث رأى كثيرون فيها صرخة صادقة تمسّ وجدان فئة تعيش تحت ضغط “المثالية المصطنعة” والسعي المستمر لإرضاء صورة لا تشبههم.

وفي خضم الحزن على رحيل سلمى تيبو، جاءت هذه الكلمات كنوع من الاعتراف الجمعي بأننا بحاجة إلى وقفة… إلى “ستوب” أمام واقع أصبح يؤلم أكثر مما يُلهم.

في زمن التهكم السريع… اختر ألا تجرح

رسالة رمزي لم تكن مجرد “ستوري عابر”، بل كانت موقفًا إنسانيًا ضد آفة مجتمعية صامتة.
وفي ظل الرحيل المؤلم لسلمى، يبقى الدرس واضحًا:
دعوا الكلمة الطيبة تسود، وارفعوا أيديكم عن الحكم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة