في لحظة نادرة من الشفافية والشجاعة، ظهرت الفنانة المغربية فاطمة الزهراء الحرش عبر خاصية “الستوري” على إنستغرام، بمقطع موجّه من القلب إلى كل من يشعر بأنه تائه في منتصف الطريق.
حديثها كان أقرب لاعتراف داخلي بصوتٍ عالٍ، مليء بالصدق والجرأة، بعيدًا عن التجميل والمجاملات.
عندما تُفقد البوصلة… وتتحول السكون إلى نقطة انطلاق
الحرش عبّرت بلغة حقيقية عمّا أسمته “فقدان الاتجاه”، حين يصبح المستقبل ضبابيًا والطريق متشعبًا بلا بداية واضحة. قالتها ببساطة مؤلمة:
“كنعيشو لحظات كنضيعو فيها الاتجاه ديالنا… كتشوف قدامك طريق طويل ولكن ما عارفش منين تبدا.”
كلماتها لامست أرواحًا كثيرة تعيش هذا التوقف الداخلي، حيث تضعف الطاقة وتخفت الرغبة، ويصبح الصمت عبئًا ثقيلًا لا يُحتمل.
التحول لا يولد من بطولة… بل من دمعة، من خوف، من دعاء
بعيدًا عن النصائح الجاهزة وخطاب “كن قويًا”، شدّدت الحرش على أن البداية الحقيقية لا تأتي بالضرورة من قوة خارقة، بل من لحظة إنسانية بسيطة، غالبًا ما تكون هروبًا من الانهيار.
“البداية كتكون فسكون عابر، فدعاء في الظلام، فدمعة بلا مبرر… أو فكلمة كتكتبها فدفتر”، كتبت مؤكدة : “المهم ماتبقاش جالس في بلاصتك.”
“فين أنا دابا؟” سؤال يهزّ الذات أكثر من أي خطاب تحفيزي
في قلب رسالتها، طرحت سؤالًا وجوديًا عميقًا:
“فين أنا دابا؟”
لم يكن مجرد استفسار، بل دعوة إلى وقفة مع الذات، إلى مواجهة داخلية وسط ضجيج الحياة، إلى إعادة الاتصال بالنسخة الحقيقية من الإنسان.
“أنا بديت من الخوف”… والصدق أقوى من كل شعارات القوة
الختام كان صادمًا في صدقه، عاطفيًا في أثره، عندما كتبت:
“أنا بديت ماشي حيتاش قوية، ولكن حيت خفت نضيع من راسي كثر… وانت؟ تقدر تبدا دابا؟”
رسالة ألهمت متابعيها، وفتحت المجال لآلاف من القصص المكتومة التي وجدت صوتًا يُعبّر عنها أخيرًا.
تفاعل عاطفي واسع… ورسالة تتحول إلى نداء إنساني
مقطع “الستوري” لم يمر بصمت، بل أشعل موجة من التفاعل عبر المنصات، حيث أعاد الجمهور والنجوم مشاركة كلمات الحرش مع تعليقات تؤكد أن لحظة الصدق أحيانًا تساوي ألف لحظة صمت.
الرسالة تحوّلت من سرد ذاتي إلى نداء جماعي للشفاء الداخلي والتصالح مع الهشاشة كجزء أصيل من القوة.
