أكادير تتحرك نحو المستقبل… خطوط حافلات عالية الجودة تمهيدًا لاحتضان الكبار

فؤاد القاسمي19 يوليو 2025آخر تحديث :
أكادير تتحرك نحو المستقبل… خطوط حافلات عالية الجودة تمهيدًا لاحتضان الكبار

بقلم : كمال الحمري

في خطوة وُصفت بالنوعية والجريئة، تستعد مدينة أكادير لإطلاق مشروع خطين جديدين للحافلات عالية الجودة، ضمن رؤية تروم تحديث البنية التحتية للنقل الحضري، استعدادًا لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
مشروعٌ لا يهدف فقط إلى تسهيل تنقل الجماهير، بل إلى تحويل تجربة النقل في المدينة إلى نموذج عصري وإنساني.

خطان استراتيجيان.. نبض جديد للحركة اليومية

وفق مصادر مطلعة، يشمل المشروع خطين رئيسيين:

  • الخط الأول: يربط ميناء أكادير بآيت ملول مرورًا بـإنزكان، ليمتد على محور اقتصادي وتجاري حساس يشهد حركة دؤوبة للعمال والطلبة والمرتفقين.
  • الخط الثاني: يصل بين الدراركة وإنزكان عبر الدشيرة، وهي مناطق تعرف نموًا ديمغرافيًا سريعًا، ما يجعلها في أمس الحاجة إلى نقل عمومي محترم وآمن.

وداعًا للفوضى.. القطاع ينتقل من العجز إلى التجديد

سنوات طويلة ظل فيها النقل الحضري في أكادير مادة دسمة للانتقادات بسبب اختلالاته البنيوية وضعف خدماته، خاصة في الضواحي والمناطق الشعبية.
اليوم، يراهن المشروع الجديد على كسر هذه الصورة السلبية من خلال إدماج حافلات بمعايير عالية، تضمن الكرامة والراحة للركاب، خصوصًا أولئك الذين لا يملكون بدائل.

أكادير 2030.. مدينة ذكية، مستدامة، وجاهزة للحدث العالمي

أكثر من مجرد خطوط نقل، هذا الورش يمثل لبنة في مشروع أكادير كمدينة ذكية ومستدامة، تنسجم مع رؤية الدولة لتأهيل الحواضر الكبرى وتحضيرها لرهانات المستقبل.
الرهان لم يعد فقط على تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى، بل على التحول الحضري الكامل الذي يجعل من المدينة قادرة على استقبال العالم… بوجه مشرف وببنية تحتية متطورة.

ما بين الطريق والكرامة.. الحافلات تتحول إلى رمز للعدالة المجالية

المشروع يبعث برسالة واضحة:
من حق الجميع، كيفما كان دخله أو عنوانه، أن يستفيد من نقل عمومي يحترم آدميته.
وما يحدث اليوم في أكادير هو بداية العدّ العكسي لمرحلة جديدة، حيث يتحول النقل من عبء يومي إلى خدمة عمومية عصرية تليق بالمواطن والمدن الكبرى.

أكادير تتحرك… والمستقبل يقترب.
الخطوط الجديدة ليست مجرد مسارات، بل هي اتجاهٌ نحو مدينة لا تترك أحدًا خلفها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة