نهاية مأساوية لرحلة استجمام… انتشال جثة شاب ثلاثيني بعد يومين من الغرق بسد يعقوب

فؤاد القاسمي19 يوليو 2025آخر تحديث :
نهاية مأساوية لرحلة استجمام… انتشال جثة شاب ثلاثيني بعد يومين من الغرق بسد يعقوب

الحوز | كمال الحمري

انتهت، قبل قليل من مساء اليوم السبت 19 يوليوز الجاري، فصول الحزن والترقب التي خيمت على جماعة المنصورة بإقليم الحوز، بعد أن تمكنت فرق الوقاية المدنية من انتشال جثة شاب ثلاثيني من مياه سد يعقوب، وذلك بعد اختفائه لمدة يومين كاملين إثر غرق مفاجئ خلال نزهة استجمامية.

رحلة لم تكتمل… وصمت الماء يخفي مأساة

الشاب، البالغ من العمر 32 سنة، متزوج وأب لثلاثة أطفال، ينحدر من جماعة وزكيتة، كان قد خرج في رحلة ترفيهية رفقة أصدقائه، قبل أن تختطفه تيارات السد الغادرة وتبتلعه المياه في لحظة صادمة، يوم الخميس 17 يوليوز.

جهود متواصلة رغم قسوة الظروف

منذ لحظة التبليغ عن الغرق، استنفرت مصالح الوقاية المدنية بتحناوت عناصرها، من بينها وحدة الغطس “الضفادع البشرية، التي باشرت عمليات تمشيط دقيقة على مدى يومين، في ظروف مناخية صعبة، زادتها الرياح العنيفة والتيارات القوية تعقيدًا، ما جعل الجثة تنجرف بعيدًا عن نطاق البحث الأولي.

وأفادت مصادر ميدانية أن قائد مركز الوقاية المدنية بتحناوت أشرف شخصيًا على مراحل التدخل، في سباق مع الزمن لإنهاء معاناة العائلة التي عاشت لحظات عصيبة بين الأمل والخوف.

الظلام يُجمد البحث.. والمأساة تُكتب في الصمت

ليلة الخميس، أجبرت رداءة الرؤية الليلية الغطاسين على توقيف عمليات البحث مؤقتًا، على أمل استئنافها مع أولى خيوط الفجر.

لم يكن سهلاً على الفريق أن يتحدى عمق السد وغموض قاعه، لكن الإصرار على الوصول إلى الحقيقة كان أقوى من كل العراقيل.

وداع صامت.. وثلاثة أطفال في الذاكرة

مع العثور على الجثمان، أسدل الستار على مأساة إنسانية موجعة، لكنها فتحت أبواب التساؤلات مجددًا حول غياب الحماية والوعي بمخاطر السباحة في السدود، خصوصًا مع تواتر هذه الحوادث خلال فصل الصيف.

شاب رحل في عز شبابه، ترك وراءه زوجة مكلومة وأبناء صغار سيكبرون على ذكرى صيف انكسر فيه كل شيء… إلا الحزن.

نداء للحياة.. السدود ليست أماكن للسباحة

الحادث يعيد إلى الواجهة ضرورة التوعية بمخاطر السباحة في المسطحات المائية غير المؤمنة، والتفكير في وضع لوحات تحذيرية دائمة، وإنشاء دوريات رقابة موسمية في المناطق التي تشهد إقبالًا صيفيًا، حتى لا تُكتب مآسي جديدة فوق صفحة الماء.

وداعًا أيها الثلاثيني الهادئ
رحلتَ لتُذكّرنا أن المتعة قد تتحول إلى مأساة، حين نغفل حدود الخطر.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة