إعداد: كمال الحمري
تحوّل مشروع السكن الاقتصادي “نسمة” بمدينة الصويرة إلى مصدر معاناة بدل أن يكون بداية لحياة مستقرة، بعدما دخل العشرات من المتضررين في اعتصام مفتوح أمام مقر شركة العمران، تنديدًا بما وصفوه بـ”التجاهل المتعمد” و”الصمت الرسمي المريب” تجاه تأخر تسليم الشقق لسنوات طويلة.
وعود تتبخر.. وصبر بلغ مداه
المحتجون، الذين أطلقوا ساخرين على المشروع اسم “نقمة بدل نسمة“، عبّروا عن إحباطهم العميق من المماطلة المتكررة، خاصة أن المشروع شهد عدة وعود وتعهدات رسمية بالتسليم، لكنها بقيت حبراً على ورق.
ومع غياب أي تواصل فعلي من الجهات المعنية، يلوّح المتضررون بالتصعيد في حال استمرار “البلوكاج”.
مدخرات ذهبت في مهبّ الانتظار
وراء كل شقة مؤجلة، قصة إنسانية مؤلمة. معظم المتضررين استثمروا كل ما يملكون من مدخرات وأملوا في الحصول على سكن يحفظ كرامتهم ويؤمن مستقبلهم، لكنهم وجدوا أنفسهم محاصرين بين وعود مؤجلة وواقع قاسٍ زاده التجاهل مرارة.
دعوات لتحقيق ومحاسبة: فين مشات الفلوس؟
المعتصمون لم يكتفوا بالاحتجاج، بل طالبوا بفتح تحقيق شفاف ومستقل لكشف أسباب التعثر، والجهات المسؤولة عن تعطيل المشروع، سواء من داخل شركة العمران أو من المتدخلين الآخرين.
كما شددوا على ضرورة محاسبة كل من ساهم في هذا “البلوكاج السكني“ الذي طال أمده بلا أفق واضح.
أزمة ثقة تتفاقم.. والشارع يتحرك
قضية “نسمة” لم تعد مجرّد ملف عقاري، بل أصبحت رمزًا لأزمة ثقة بين المواطن والمؤسسات.
اعتصام الصويرة اليوم قد يتحوّل إلى كرة ثلج إذا لم تتدخل الجهات الوصية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ووضع حد لانتظار أنهك المتضررين نفسيًا وماليًا واجتماعيًا.