ميرلفت – يوسف كركار
في لحظات لا تُنسى، عاشت ميرلفت تحولاً استثنائياً مع احتضانها منصة موازية لمهرجان سيدي إفني للثقافة والفن والرياضة. ليالٍ من الإبداع، امتزج فيها الإيقاع الفني بروح التراث الأمازيغي الأصيل، حيث تناغمت عروض التبوريدة، والموسيقى، ومعارض المنتوجات المحلية، في فسيفساء احتفالية جذبت الزوار من كل حدب وصوب.
خلف الأضواء… هناك من يسهر
وراء مشاهد البهجة والأهازيج، كانت هناك عيون ساهرة، لا تكل ولا تمل، وضعت نصب عينيها هدفاً واحداً: سلامة الجمهور وضمان سلاسة التنظيم.
الأمن والتدخل السريع: خطط ذكية واستجابة فورية
فريق خاص من مركز الأمن والتدخل تولّى المهمة الأمنية الكبرى. خطة دقيقة، تجهيزات حديثة، انتشار مدروس في النقاط الحساسة، واستعداد دائم للتدخل برا وجوا وبحرا. هذه الوحدة لم تكتفِ بتأمين الوفود والشخصيات الرسمية، بل ظلت حاضرة في كل لحظة لضمان مرور المهرجان بلا شوائب.
الدرك الملكي: انسيابية بلا فوضى
بدورهم، كان عناصر الدرك الملكي في الموعد، يضبطون حركة السير، يراقبون المداخل، ويحمون الفضاءات العمومية. عمل دقيق، جعل من محيط المهرجان فضاءً آمناً وسلساً، رغم الحضور الجماهيري الكثيف.
القوات المساعدة: حائط الصد الناعم
أبهر الحضور التنظيمي لـالقوات المساعدة الجميع، من خلال حفظ النظام وتوجيه الجمهور بانسيابية، وفرض حضور وقائي لا يُزعج لكنه يُطمئن.
الوقاية المدنية: في قلب الاستعداد
لا يمكن الحديث عن الطمأنينة دون ذكر الوقاية المدنية، التي كانت حاضرة بمعداتها، وسيارات إسعافها، واستعدادها الكامل للتدخل في كل طارئ صحي أو إنساني. رسالة واضحة: سلامتكم أولويتنا.
أعوان السلطة: نبض التنسيق الميداني
في الخلفية، كان هناك من ينسّق، يوجّه، ويتدخل عند الحاجة… إنهم أعوان السلطة، جنود التنظيم الخفي، الذين عززوا المجهود الأمني، وساعدوا في إنجاح الأنشطة الموازية بكل سلاسة.
الفرح حين تحرسه العيون… يكون أكثر دفئاً
لقد أثبت مهرجان سيدي إفني في محطته بميرلفت أن الفرح يمكن أن يُصنع بأمان، وأن البهجة أجمل حين تحرسها العيون المؤتمنة. تكامل استثنائي بين الأجهزة، جمهور واعٍ، وتنظيم يُضرب به المثل… كل ذلك جعل من ليالي ميرلفت نموذجاً لما يمكن أن يكون عليه الاحتفال في مغرب اليوم.