في خضم الزخم الذي رافق إعلان العفو الملكي بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس على العرش، تداولت بعض المنصات الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء تفيد بشمول العفو للنقيب المحامي ووزير حقوق الإنسان الأسبق، محمد زيان.
غير أن عائلته، وعلى لسان ابنه رضا زيان، خرجت لتنفي بشكل قاطع هذه الأخبار، مؤكدة أنها “عارية تماماً من الصحة“، وأن العائلة لم تتوصل بأي تأكيد رسمي يُفيد باستفادة محمد زيان من العفو الملكي.
“الشائعة تقتل بصمت“
رضا زيان لم يخفِ امتعاضه من تداول هذا النوع من الأخبار دون تحقق، قائلاً إن مثل هذه الشائعات تؤثر نفسياً بشكل بالغ على الأسرة، مضيفاً: “نتمنى من مروّجي مثل هذه الأخبار التوقف عن ذلك، احتراماً لمشاعر العائلة وألمها”.
العفو الملكي.. مبادرة إنسانية بروح سامية
في المقابل، أصدر جلالة الملك محمد السادس عفواً شمل 2415 شخصاً، من المعتقلين أو المحكوم عليهم في حالة سراح، وهو ما جاء تتويجاً تقليدياً لمناسبة وطنية عزيزة. كما أعلنت وزارة العدل، في بلاغ رسمي، أن 17.258 من المحكومين قد تم انتقاؤهم بصفة استثنائية، وفق معايير دقيقة، ضمن مبادرة تروم إعادة الأمل وفتح صفحة جديدة أمام فئات اجتماعية متعددة.
العفو، الذي يمثل أحد أوجه البعد الإنساني في السياسة الجنائية المغربية، حمل هذه السنة دلالات خاصة، أبرزها ما وصفه البلاغ بـ**”المبادرة النبيلة”**، والتي تعكس “العطف الملكي الموصول على فئة من المواطنين الذين يسعون لفرصة ثانية“.